«قوات سوريا الديموقراطية» تحاصر منبج

13

قطعت «قوات سوريا الديموقراطية»، أمس، طرق الإمداد الرئيسية لتنظيم «داعش» بين مناطق سيطرته في سوريا والحدود التركية، بعد تطويقها بالكامل مدينة منبج في ريف حلب، في ضربة جديدة للتكفيريين.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «قوات سوريا الديموقراطية» تمكنت، بدعم من طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية، من تطويق مدينة منبج التي يسيطر عليها «داعش» بالكامل، بعدما قطعت الطرق المتفرعة منها.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «قوات سوريا الديموقراطية تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي، ومحاصرة مدينة منبج»، مشيراً إلى «قطع الطريق الأخيرة بين منبج والحدود التركية».
وأشار عبد الرحمن إلى أنه تم قطع الطرق كافة من منبج واليها المتصلة بمناطق أخرى تحت سيطرة التنظيم: شمالا نحو جرابلس الحدودية مع تركيا، من الجهة الجنوبية الشرقية نحو مدينتي الطبقة والرقة، غربا نحو مدينة الباب.
وكتب الموفد الأميركي الخاص للرئيس باراك أوباما لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة ان «قوات سوريا الديموقراطية قطعت الطريق بين منبج والباب. إرهابيو داعش باتوا مطوقين بالكامل ولا منفذ لهم».
وهجوم منبج هو واحد من ثلاثة يتصدى لها التنظيم لحماية طريق إمداده الرئيسية التي تنطلق من الرقة، مروراً بمدينة الطبقة في المحافظة ذاتها، حيث يواجه من جهة الشمال «قوات سوريا الديموقراطية» ومن الجنوب القوات السورية المدعومة بالطائرات الروسية، وصولا إلى منبج فجرابلس على الحدود التركية.
ولا يزال «داعش» يسيطر على شريط حدودي وطرق فرعية مؤدية إلى تركيا، لكنها أكثر خطورة وصعوبة وطولا. وأوضح عبد الرحمن «بات على الجهاديين حتى يتنقلوا بين الرقة والحدود التركية، سلوك طريق أكثر خطورة بالنسبة إليهم، لان قوات النظام السوري قريبة منها».
وبدأت «قوات سوريا الديموقراطية»، بدعم من التحالف الدولي، هجوما منذ 31 أيار لاستعادة السيطرة على منبج، وتمكنت من السيطرة على أكثر من 79 قرية ومزرعة في محيط المدينة. وفر آلاف المدنيين مطلع الأسبوع من منبج مع اقتراب «قوات سوريا الديموقراطية» إلى مشارفها، خوفاً من المعارك والغارات الجوية.
وقالت امرأة، نزحت إلى منطقة إعزاز حيث تقيم مع أطفالها الثلاثة في غرفة تتقاسمها مع عائلات أخرى في مركز إيواء، «خرجنا من منازلنا بسبب قصف التحالف المستمر على المنطقة، وبسبب ضغوط وقساوة» تنظيم «داعش» والاشتباكات. وأضافت «اتجهنا إلى منطقة إعزاز ليلاً، وتخلصنا من المعاناة التي كنا نعيشها ونحن مستقرون حاليا في إعزاز بأمان».
وبحسب أحد المسؤولين عن مركز إيواء في إعزاز، بلغ عدد العائلات النازحة من ريف حلب الشرقي، وخصوصاً من منبج، 800 عائلة، مشيراً إلى وصول ثلاثين إلى أربعين عائلة يومياً في الأيام الأخيرة بعد اشتداد حدة المواجهات.

 

المصدر:السفير