قوات سوريا الديموقراطية تواصل تقدمها غرب الرقة لطرد الجهاديين

17

تواصل قوات سوريا الديموقراطية تقدمها الاثنين غرب مدينة الرقة غداة تمكنها من السيطرة على مطار الطبقة العسكري ما يقربها اكثر من تحقيق هدفها الرامي الى اطباق الحصار على معقل تنظيم الدولة الاسلامية الابرز في سوريا.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لفرانس برس ان تلك القوات ستواصل تقدمها في محيط سد الفرات وباتجاه مدينة الطبقة قبل اكمال طريقها بهدف “اتمام حصار مدينة الرقة”.

ومن شأن هذا الحصار أن يمهد لبدء معركة السيطرة على الرقة التي كانت باريس، احدى الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن، توقعت الاسبوع الماضي انطلاقها “خلال ايام”.

إلا أن سلو كان أكثر حذرا، مشيرا قبل يومين الى ان حصار الرقة يحتاج لأسابيع عدة “لتنطلق بعدها رسميا عملية تحرير المدينة”.

وفي اطار العملية الجارية في ريف الرقة الغربي، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية مساء الاحد على مطار الطبقة العسكري الذي شهد خلال استيلاء الجهاديين عليه في صيف 2014 عملية اعدام كبيرة طالت حوالى 200 جندي سوري.

واكد سلو ان قوات سوريا الديموقراطية “ستبدأ بعمليات تأهيل المطار فور الانتهاء من ازالة الالغام” التي خلفها الجهاديون، مشيرا الى ان الاضرار الكبيرة فيه لحقت بالمهبط الرئيسي.

وباتت قوات سوريا الديموقراطية بسيطرتها على المطار تبعد حوالى 2,7 كليومتر جنوب مدينة الطبقة، التي تعد معقلاً للتنظيم ومقرا لابرز قياداته.

وتتركز الاشتباكات حاليا في المنطقة الواقعة بين المطار والطبقة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتساهم السيطرة على المطار، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في “عملية التقدم والالتفاف على مدينة الطبقة” كما قد “يستخدم في الأيام المقبلة كنقطة انطلاق جديدة لقوات سوريا الديموقراطية لبدء عمليات عسكرية جديدة” باتجاه مدينة الرقة.

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة بدعم من التحالف الدولي.

وتمكنت من احراز تقدم نحو المدينة وقطعت كافة طرق الامداد الرئيسية للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.

وباتت تسيطر حاليا على 65 في المئة من محافظة الرقة، استعادت 40 في المئة منها في تلك العملية العسكرية، بحسب المرصد.

ولم يبق أمام الجهاديين سوى ريف المحافظة الجنوبي وفي غالبيته منطقة صحراوية. كما لا يمكنهم الفرار جنوبا الا عبر قطع نهر الفرات بالزوارق من مدينة الرقة التي تقع على ضفته الشمالية.

وبالاضافة الى مدينة الطبقة، تسعى قوات سوريا الديموقراطية الى طرد الجهاديين من سد الفرات، اكبر سد في سوريا.

– اجلاء الوعر –

وعلى جبهة اخرى في سوريا، اعلن المتحدث العسكري باسم حركة احرار الشام عمر خطاب لفرانس برس “اسقاط مروحية روسية” في منطقة واقعة تحت سيطرة قوات النظام في محافظة اللاذقية (شمال غرب).

واكد المرصد السوري بدوره “اصابة مروحية وهبوطها في منطقة تحت سيطرة قوات النظام”.

وفي وسط سوريا، استأنفت الاحد عملية خروج المقاتلين وعائلاتهم من حي الوعر، آخر معقل للفصائل المعارضة في مدينة حمص تنفيذا لاتفاق ترعاه روسيا، من شأن اتمامه على مراحل ان يسمح للجيش السوري بالسيطرة على كامل المدينة.

وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن “خروج 290 مسلحاً مع عائلاتهم منذ صباح اليوم” من اصل 1500 من المفترض اجلاؤهم ضمن الدفعة الثانية.

وكانت الدفعة الاولى من 1500 شخص خرجت من الحي في 18 آذار/مارس مع بدء تنفيذ الاتفاق.

وفي جنيف، تتواصل الاثنين جولة المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين تزامنا مع توجه المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الى عمان لاطلاع القمة العربية على الجهود المبذولة لتسوية النزاع السوري.

ويلتقي فريق دي ميستورا الاثنين بوفدي الحكومة والهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطراف واسعة من المعارضة السورية.

وتبحث الجولة جدول اعمال من اربعة عناوين تتعلق بالحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب.

ويشكل الارهاب محور لقاءات الوفد الحكومي فيما تبحث الهيئة العليا الانتقال السياسي.

المصدر:swissinfo