قوات عملية “غضب الفرات” والقوات الأمريكية تقدم نحو ضاحية جزرة بغرب مدينة الرقة وتواصل محاولات التوغل في الأجزاء المتبقية من حي المشلب

65

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمة بقوات خاصة أمريكية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في حي المشلب الواقع في الأطراف الشرقية لمدينة الرقة، في محاولة من قوات عملية “غضب الفرات” تحقيق تقدم في المنطقة والتوغل أكثر داخل حي المشلب الذي سيطرت على نحو 70% منه، حيث تحاول استكمال السيطرة على الحي وتثبيت مواقعها ونقاط سيطرتها فيه، فيما تترافق المعارك الدائرة في هذا الحي -الذي يعد الوحيد الذي دخلته قوات عملية “غضب الفرات”- مع اشتباكات عنيفة تدور في محيط الفرقة 17 بشمال مدينة الرقة، ومحاور أخرى في الجهة ذاتها، في محاولة من هذه القوات تحقيق تقدم على حساب التنظيم والوصول إلى أطراف المدينة بغية السيطرة على الأبنية المرتفعة ورصد أكبر مساحة ممكنة بواسطة القناصة.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان، علم كذلك من مصادر موثوقة أن الاشتباكات تدور بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات خاصة أمريكية من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، على محاور في غرب مدينة الرقة، حيث تمكنت قوات عملية “غضب الفرات” من تحقيق تقدم والوصول إلى مفرق ضاحية جزرة، الواقعة في غرب مدينة الرقة، في محاولة للسيطرة عليها وتوسيع نطاق تثبيتها وسيطرتها بمحيط المدينة عبر رصدها من أكثر من محور، وتأمين أكثر من نقطة انطلاق نحو معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، فيما تترافق عمليات الاشتباكات على الجبهات الشرقية والغربية والشمالية مع قصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق في مدينة الرقة ومواقع التنظيم فيها، بالتزامن مع قصف من قبل قوات عملية “غضب الفرات” على مناطق في أطراف المدينة، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال.

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ما حصل عليه من معلومات مؤكدة أفادت بمشاركة قوات خاصة من التحالف الدولي ضمن عملية السيطرة على مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وأكدت المعلومات التي وردت للمرصد من مصادر موثوقة، أن رتلاً لهذه القوات اتجه نحو الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة الرقة، واللتين تتواجد فيهما قوات سوريا الديمقراطية، للمشاركة في العمليات الاستشارية والقتالية، كما كان تنظيم “الدولة الإسلامية” رصد حي المشلب بشكل دقيق عبر قناصته، وقيامه بزرع ألغام بشكل مكثف في حي المشلب الذي أفرغه في وقت سابق من سكانه، الذي قالت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن سبب إفراغ الحي جاء بسبب قيام التنظيم بحفر خنادق وأنفاق داخل الحي، وتحصين نفسه بشكل جيد، وخشيته من أي يعيق المدنيين حركة عناصره داخل حي المشلب، فيما تحاول طائرات التحالف الدولي تكثيف استهدافها للحي بهدف تأمين الطريق لتوغل قوات عملية “غضب الفرات”، كما كانت قوات عملية “غضب الفرات” أعلنت عن المرحلة الرابعة التي جرى في الـ 13 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2017، والتي حققت هدفها تضييق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتقليص نطاق سيطرته والاقتراب بشكل أكبر نحو مدينة الرقة، في تمهيد لعملية السيطرة على مدينة الرقة التي تهدف إليها قوات سوريا الديمقراطية منذ بداية إطلاقها لمعركة “غضب الفرات” في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، وباتت قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمتين بالقات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي على مسافة نحو 3 كلم من شمال وغرب وشمال غرب مدينة الرقة، وعلى مسافة نحو 2 كلم من شرق المدينة، كذلك كانت أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى تحصين مواقعه في الفرقة 17 الواقعة إلى الشمال من مدينة الرقة، وعمد عناصره إلى تمديد أسلاك كهربائية إلى الفرقة 17، ورجحت المصادر أن التنظيم يعمد لاستخدام هذه الأسلاك التي قام بتمديدها في أغراض عسكرية