قوى الشرطة التابعة للنظام تلقي القبض على مجموعة متهمين في حرائق الغابات والأراضي الزراعية بجبال اللاذقية 

80

 

ألقت أجهزة النظام الأمنية القبض على مجموعة من الأشخاص متهمين بإشعال عدد من الحرائق في ريفي اللاذقية وطرطوس، وحولتهم إلى السلطة القضائية أصولاً.
ووفقاً لمصادر أهلية، فإن غالبية الحرائق نشبت بسبب العوامل البشرية، سواء كانت عمليات إحراق متعمد، أو غير متعمد مثل حرق المخلفات الزراعية وصناعة الفحم، حيث يتيح التفحيم وتقطيع الأشجار الحصول على دخل جيد مقارنة بغيره من الأعمال اﻷخرى المتوفرة.
وتشهد المنطقة منافسة شديدة بين المواطنين والمجموعات المسلحة التي تستغل نفوذها في أعمال الفحم وبيع الحطب، تزامناً مع قدوم فصل الشتاء الذي أصبح على الأبواب، وارتفاع أسعار المحروقات وفقدانها من الأسواق في مناطق نفوذ قوات النظام.
وتعاقب المادة (29 ب) بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة لا تقل عن 7 سنوات كل من يضرم النار عمداً بأية وسيلة كانت في الحراج أو الأراضي الحراجية أو المحميات الحراجية أو مناطق الوقاية وتشدد العقوبة بمقدار النصف إذا نجم عن إضرام النار إصابة إنسان بعاهة دائمة كما تشدد العقوبة إلى الإعدام إذا نجم عن إضرام النار وفاة إنسان. 
ونصت المادة 30 في مشروع القانون الخاص بالحراج الذي أقره “مجلس الشعب السوري” في العام 2018، على العقوبة بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة لا تقل عن 5 سنوات لكل من يقوم بعمليات استثمار في أراضي حراج الدولة المحروقة أو زراعتها خلافا لأحكام مواد هذا القانون.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد، اليوم، انحسار الحرائق بكامل محافظتي طرطوس وحمص بعد التهامها لمساحات واسعة، على مدار الأيام الفائتة، بالإضافة لانحسار الحرائق في مناطق جبل القرداحة بعد أن التهمت مساحات واسعة وتسببت بوقوع خسائر بشرية وأضرار مادية في ممتلكات المدنيين في أكثر من 150 قرية.
وتواصل فرق الإطفاء تبريد مواقع الحرائق وبقع الدخان في منطقة قسطل معاف بريف اللاذقية الشمالي.
ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس ارتفاع حصيلة حالات الوفاة إلى 4 بالإضافة لتسجيل80 حالة اختناق، جراء استمرار الحرائق في سلسلة جبال الساحل السوري.