قيادة جيش النظام تبدأ إجراءات تسريح الآلاف من الضباط المجندين والمحتفظ بهم لخمس سنوات متتالية ضمن صفوفها

44

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قيادة جيش النظام تتحضر لتسريح آلاف الضباط المجندين، من قواتها المحتفظ بها منذ عدة سنوات، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن قيادة جيش النظام أصدرت تعميماً بتسريح كل من يستكمل في الأول من كانون الثاني / يناير من العام المقبل 2018، خمس سنوات من الاحتفاظ، في صفوف قوات النظام، حيث يشمل هذا التسريح آلاف العناصر من الدورة 248 الملتحقة بقوات النظام، ومن استكمل من بقية العناصر 5 سنوات من الاحتفاظ، على أن يزال اسمه من لوائح الاستدعاء لخدمة الاحتياط، حيث نظمت قوات النظام قوائم اسمية بمئات آلاف الشبان والرجال الذين يجري استدعاؤهم للاحتياط في صفوف النظام، وكان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 21 من أكتوبر الفائت من العام 2018، على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت بأن السلطات العسكرية للنظام السوري، تجري تحضيرات لعملية تسريح دورتين جديدتين في صفوف قوات جيشها مع مجموعات أخرى من قوات الاحتياط، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن تحضيرات تجري من قبل قيادة قوات النظام لتسريح الدورتين 103 و104 ودورة الاحتياط، ممن التحقوا بخدمة التجنيد الإجباري، وجرى الاحتفاظ بهم رغم انتهاء خدمتهم الإلزامية، بسبب المعارك التي شهدتها الأراضي السورية، وأكدت المصادر أن التحضيرات تجري للتوصل لقرار نهائي للتسريح من الخدمة، وسط ترقب حذر يسود صفوف عناصر قوات النظام وذويهم لعملية التسريح التي ستشمل آلاف المجندين في صفوف قوات النظام والآلاف ممن التحقوا بخدمة الاحتياط.

المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من المصادر الموثوقة أن عملية التسريح للدورة 103 و104 ودورة الاحتياط في صفوف قوات النظام، والتي سبقتها بأشهر عملية تسريح الدورة 102، جاءت على خلفية تمكن قوات النظام بدعم من القوات الروسية والإيرانية والميليشيات السورية والإيرانية والعراقية والأفغانية واللبنانية والآسيوية والفلسطينية وجنسيات أخرى، من السيطرة على أكثر من 61% من مساحة الأراضي السورية، بمنطقة ممتدة من كامل الجنوب السوري إلى حدود المنطقة العازلة منزوعة السلاح، وصولاً لمعظم شرق الفرات إلى ريف منبج، باستثناء منطقة الطبقة وجيبين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وكامل الشريط المتصل مع مناطق سيطرة “درع الفرات” وقوات عملية “غصن الزيتون” في الشمال السوري مع جزء من شرق الفرات مقابل لمدينة دير الزور، كذلك تأتي عملية التسريح بعد الفائض الذي حصل عليه النظام في الخزان البشري، عقب سيطرته على كل المناطق آنفة الذكر، وبالتزامن مع الاعتقالات التي تجري في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام بعمليات عسكرية أو من خلال “مصالحات وتسوية أوضاع”، والتي تهدف إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، كما تأتي عملية التحضيرات للتسريح مع اقتراب انتهاء مواعيد بنود الاتفاقات المتعلقة بتأجيل الخدمة الإلزامية في مناطق “التسويات والمصالحات”، في حين كان المرصد السوري نشر سابقاً أن أعداد عناصر الدورة 102 المجندين في قوات النظام، والذين جرى الاحتفاظ بهم، وجرى تسريحهم، بلغ نحو 15000 عنصر مجند، ممن سرحوا من خدمة التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام، في حين أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الآلاف من عناصر هذه الدورة التي جرى التحاقها بالخدمة الإلزامية في العام 2010، قتلوا وأصيبوا، بينما انشق الآلاف منهم، خلال الثورة السورية، والتحق معظمهم بصفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية في المعارضة السورية، كذلك فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان نشر حينها أن الدورة 102، من المجندين في قوات النظام، جرى التحاقها بخدمة التجنيد الإجباري، في العام 2010، وكان من المفترض أن يجري تسريحها من الخدمة، في مطلع العام 2012، إلا أن قوات النظام تعمدت الاحتفاظ بهم في الخدمة، لمدة نحو 6 أعوام ونصف إضافية على خدمتهم الرسمية في جيش النظام، مستخدمة إياهم في المعارك والعمليات العسكرية التي نفذتها في الأراضي السورية، والتي تمكنت قوات النظام بموجبها، من استعادة السيطرة على عشرات آلاف الكيلومترات المربعة، بعد خسارتها سابقاً على يد الفصائل المعارضة والإسلامية وتنظيم “الدولة الإسلامية.