قياديتان من “مسد”: الموقف الأمريكي تجاه هجمات تركيا بات واضحا.. وتغيير التوازنات في سورية سيكون له تداعيات سلبية على استقرار المنطقة

56

أثارت الضربات التركية المفاجئة التي استهدفت  الشمال السوري بعد سلسلة من التهديد والوعيد، جدلا واسعا حول عدم وضوح المواقف الدولية الداعم أو الرافضة لتلك الهجمات، وقد أبرز المجتمع الحقوقي تخوفات من حرب سيكون لها تأثيرات وخيمة على السكان في تلك المناطق.

وقالت سينام محمد، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه لـ”مسد” تواصلا مع الإدارة الأمريكية التي أكدت بدورها أنه لم يتم إعطاء الضوء الأخضر لتركيا للقيام بعمليات عسكرية في تلك المنطقة، لافتة إلى أن الجانب الأمريكي قد جدد تأكيده على أن سياستهم في سورية لم تتغير من حيث الاستمرار بمحاربة وإنهاء الإرهاب، بالإضافة إلى استكمال العمل للمحافظة على استقرار وأمن المنطقة . 

وتابعت: كانت البيانات التي صدرت من الخارجية الأمريكية و البنتاغون أقوى من السابق وكانت رسالة  للحكومة التركية لإيقاف هذه الهجمات  التي تستهدف أبناء شعبنا”.  وأفادت  القيادية بـ”مسد” بأن  “الإدارة الذاتية” تجدد مطالبتها في استمرار  الضغط على الجانب التركي بشكل أقوى لوقف هذه الهجمات والتي تمثل تهديدا لكل السكان من عرب وكرد وسريان ومختلف المكونات “. 
واعتبرت محدثتنا أن أمريكا تعمل من أجل إنهاء إرهاب تنظيم “الدولة الإسلامية”، وبسط الاستقرار وعدم التصعيد وتجنب أي ساحة صراع جديدة في سورية حتى يتم الوصول لحل سياسي ينهي الازمة السورية.

وخلصت إلى القول: نحن ننتظر الوضع، هل تركيا ستتوقف أم  ستصعد الهجمات”.

من جانبها  أفادت أمينة عمر ، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، في حديث مع المرصد السوري، بأن  الموقف الأمريكي أصبح أكثر وضوحا من قبل بخصوص الاستهداف التركي، حيث أبرزت الخارجية والبنتاغون عن عدم الموافقة على الحملة العسكرية التركية.

وردت بخصوص سؤال المرصد السوري حول المغزى من عدم موافقة إدارة جو بايدن على أي تغيير في سورية:يعني التوازنات الموجودة تبقى على حالها.

وتنصب كل الجهود المشتركة على محاربة داعش والإرهاب، وأي تغيير سيكون له تداعيات سلبية على استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب “.

وأكدت أن دعم قوات سوريا الديمقراطية سيبقى ساريا وقائما.