«كتائب القلمون» تشترط الإفراج عن ألف معتقلة لإطلاق راهبات معلولا

10

2120581025c54aa64d19e6eb5d835d6a «الشرق الأوسط»
أعلنت كتائب «أحرار القلمون» أن راهبات معلولا المختطفات في «مكان آمن، ولكن لن يفرج عنهن إلا بعد تنفيذ عدة مطالب، أهمها الافراج عن ألف معتقلة سورية في سجون النظام السوري».

وقال مهند أبو الفداء، وهو من المكتب الإعلامي لكتائب «أحرار القلمون»، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن مطالبهم «نقلت إلى النظام السوري من خلال الفاتيكان، بعد تأمين اتصال بين رئيسة دير مار تقلا في معلولا, الأم بيلاجيا سياف والفاتيكان بواسطة هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية». وأوضح أن «هذه المطالب مشتركة من قبل (جبهة النصرة) وكتيبته (أحرار القلمون)».

وقالت مصادر أخرى لـ«الشرق الأوسط» إن جبهة النصرة أصرت على مطلب آخر يتمثل في فك الحصار عن مناطق يحاصرها النظام لإدخال معونات غذائية إليها، مثل الغوطة بريف دمشق، على أن يصدر بيان في وقت قريب للإعلان عن المفاوضات مع النظام السوري، التي جرى من أجلها تكليف محام سوري بمتابعة الملف مع الفاتيكان.

في غضون ذلك، التقى أمس أحمد طعمة، رئيس حكومة المعارضة، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ومستشارين في قصر الإليزيه ومسؤولين وسياسيين آخرين.

وأعرب فابيوس عن استعداد بلاده لمساعدة الحكومة المؤقتة على تحقيق أولوياتها. وقررت باريس الالتحاق بالصندوق المشترك الذي تشرف عليه ألمانيا والإمارات العربية المتحدة الخاص بإعادة البناء في إطار مجموعة أصدقاء الشعب السوري. ونوه فابيوس بسعي الحكومة المؤقتة لإعادة بناء وتشكيل الجيش السوري الحر وإعادة خدمات الشرطة في المناطق المحررة من أجل توفير الأمن للمواطنين.

على صعيد متصل، أعلنت واشنطن عن «محادثات مع مجموعات إسلامية سورية معارضة، سعيا إلى التوصل لحل سياسي للنزاع الذي يدمر سوريا منذ أكثر من عامين ونصف العام».

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، أن هذه الاتصالات تستثني مجموعات مرتبطة بـ«القاعدة» مثل جبهة النصرة، قائلة «نحن لا نتحدث إلى الإرهابيين». وتزامن ذلك مع تقرير صحافي أكد فتح الحكومة البريطانية قنوات اتصال مع تنظيمات إسلامية مسلحة في تركيا.