كورد سوريا يتقدمون صوب بلدة يسيطر عليها داعش

21

شفق نيوز/ قالت وحدات حماية الشعب الكوردية السورية إنها بدأت في الزحف صوب بلدة تل أبيض التي يسيطر عليها تنظيم داعش وتقع على الحدود مع تركيا يوم السبت لتعزز بذلك توغلها في محافظة الرقة معقل المتشددين في حملة تدعمها ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة.

وقال ريدور خليل المتحدث باسم الوحدات في تصريحات لرويترز اطلعت عليها شفق نيوز إن الوحدات وفصائل معارضة سورية عربية أصغر تقاتل معها بدأت التحرك صوب البلدة بعد أن حاصرت بلدة سلوك التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد وتقع على بعد 20 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي.

وينذر التقدم باندلاع معركة كبرى على الحدود التركية بين وحدات حماية الشعب المنظمة جيدا وتنظيم داعش. وتل أبيض مهمة بالنسبة للتنظيم لأنها أقرب بلدة حدودية لعاصمته الفعلية مدينة الرقة.

وأرغم القتال قرب الحدود اكثر من 13 ألف شخص على العبور من سوريا إلى تركيا. وينتظر نحو 1500 اخرين السماح لهم بالعبور. وقال مصدر امني إن القوات التركية استخدمت المياه وأطلقت أعيرة نارية في الهواء عندما حاول البعض الاقتراب من السياج الحدودي يوم السبت.

وبدأت وحدات حماية الشعب مسعى لدخول محافظة الرقة من محافظة الحسكة المجاورة بمساعدة التحالف الذي تقوده واشنطن. وطردت تنظيم داعش من مساحات واسعة من الأراضي منذ مطلع مايو أيار.

وقال خليل “التحرك نحو تل أبيض من الشرق بدأ اليوم بعد الانتهاء من محاصرة بلدة سلوك”.

وأضاف عبر سكايب “فر الكثير من مسلحي داعش من سلوك باستثناء مجموعة من الانتحاريين داخل البلدة والمفخخات لذلك نحن حذرون جدا من الدخول إلى قلب المدينة”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن مقاتلي وحدات حماية الشعب أصبحوا الآن في منتصف الطريق بين سلوك وتل أبيض الواقعة قبالة بلدة أقجة قلعة التركية.

وانتزاع السيطرة على تل أبيض من تنظيم داعش سيساعد وحدات حماية الشعب على الربط بين المناطق السورية التي يسيطر عليها الكورد في محافظة الحسكة ومنطقتي كوباني وعفرين التابعتين لمحافظة حلب.

ويثير اتساع نفوذ الكورد في سوريا قرب الحدود مع تركيا قلق أنقرة التي تخشى منذ وقت طويل من النزعة الانفصالية لدى مواطنيها من الكورد.

وأغلقت السلطات التركية بلدة أقجة قلعة أمام السيارات وكانت اخر مرة سمحت لأحد بالعبور من تل أبيض إلى تركيا منذ أشهر. لكن تركيا لا تزال تسمح لأشخاص يحملون جوازات سفر سارية بالعبور إلى سوريا من أقجة قلعة.

وحفر الجيش التركي خنادق في المنطقة الحدودية.

وصدت الوحدات هجوما للتنظيم المتشدد على مدينة كوباني في يناير كانون الثاني بمساعدة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين أصبحت الوحدات شريكا كبيرا على الأرض في سوريا للتحالف الذي يسعى للقضاء على التنظيم.

واستبعدت واشنطن فكرة التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي فقد الشهر الماضي السيطرة على مدينة تدمر التاريخية بوسط سوريا بعد أن سيطر عليها مقاتلو التنظيم المتشدد. وكانت تلك هي المرة الاولى التي ينتزع فيها مسلحو التنظيم السيطرة على مدينة من الحكومة بشكل مباشر.

واتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الغرب يوم الخميس بقصف العرب والتركمان في سوريا ودعم جماعات كوردية “إرهابية” قال إنها تحل محلهم.

وقال خليل “قوات التحالف مساعدتها فعالة جدا ودقيقة في اختيار الأهداف”.

المصدر: شفق نيوز