كيري ولافروف ناقشا خطط موسكو لإطلاق الحوار السوري

32

استبق النظام السوري، اقتراح الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي يقضي «بتجميد» القتال خصوصا في مدينة حلب؛ بمحاولة جديدة لتحقيق تقدم ميداني. في وقت شنت قوات المعارضة هجوما كبيرا استهدف معسكري وادي لضيف والحامدية المحاصرة في ريف ادلب.
وفي باريس، بحث وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع نظيره الروسي خطط موسكو لاجراء جولة جديدة من محادثات السلام حول الازمة في سوريا لمعرفة ما اذا كانت هناك طريقة لاعادة نظام الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة المعتدلة الى المفاوضات.
 فقد قتل 21 مسلحا معارضا وتسعة من عناصر الجيش السوري والمقاتلين الموالين له في معارك دارت امس في حندرات شمال مدينة حلب احرزت خلالها القوات النظامية تقدما في المنطقة التي تحاول السيطرة عليها بالكامل بهدف قطع طريق امداد رئيسي للمعارضة.  
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن  «قتل 21 مسلحا معارضا وتسعة من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها في اشتباكات جديدة في منطقة حندرات اثر هجوم شنته القوات الموالية للنظام السوري».
واضاف ان القوات النظامية والمسلحين الموالين لها «حققت تقدما خلال هذه المعارك». واعلن من جهته مصدر في حزب الله في تصريحات لصحافيين ان «عشرات المسلحين» المعارضين قتلوا في هذه الاشتباكات.
كما ذكرت وكالة الانباء الرسمية «سانا» نقلا عن مصدر عسكري ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة احكمت سيطرتها بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على مزارع الملاح بالكامل وعلى منطقة جنوب وغرب حندرات في ريف حلب بعد القضاء على اعداد كبيرة من الارهابيين».
 والمعركة في حندرات المستمرة منذ اسابيع حاسمة بالنسبة لمقاتلي المعارضة الذي يسعون لابقاء سيطرتهم على بعض ارجاء هذه المنطقة الاستراتيجية من اجل المحافظة على خطوط امدادهم من تركيا والتي تمر عبر طريق رئيسي تسعى القوات النظامية للسيطرة عليه.
واوضح عبد الرحمن انه «في حال سيطرت القوات النظامية على كامل المنطقة فان ذلك سيخضع المناطق التابعة للمعارضة في حلب للحصار التام» حيث انها ستقطع طريق امدادها الوحيد مع تركيا.
وتاتي محاولة النظام تضييق الخناق على المعارضة المسلحة في حلب في وقت يجري بحث اقتراح تقدم به الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا في 30 تشرين الاول الماضي، وهو عبارة «خطة تحرك» تقضي «بتجميد» القتال خصوصا في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وفي محافظة ادلب، قتلت المعارضة السورية امس نحو خمسين من قوات النظام خلال هجوم شنته على معسكري وادي الضيف والحامدية بريف إدلب اللذين يعدان أقوى وأحسن وآخر معسكرات النظام في المنطقة.
وتمكنت جبهة النصرة من السيطرة على حواجز الضبعان والزعلانة والمقلع في محيط معسكر وادي الضيف شديد التحصين، بينما سيطر مقاتلو أحرار الشام على حواجز العبوس والمياه والمداجن في محيط معسكر الحامدية.
وبذلك تكون المعارضة تمكنت من قطع الطريق الواصل بين المعسكرين اللذين يخزن فيهما النظام كميات كبيرة من ترسانته العسكرية ومن العدة والعتاد.
سياسياً،أكد عضو الائتلاف السوري المعارض جواد أبو حطب أن المعارضة السورية أبلغت دي ميستورا رفضها لأن يكون تجميد القتال يشمل منطقة واحدة فقط، وهي حلب، وبأنها طالبت أن يشمل التجميد القلمون ودرعا.
وأضاف أبو حطب أن المعارضة السورية طالبت المبعوث الدولي بتوضيح خطته كما طالبت المعارضة بأن يكون أي قرار يوقف القتال يقع تحت الفصل السابع منعاً لخرقه من قبل النظام.
(اللواء – ا.ف.ب – سانا – رويترز)