“كي لا ننسى”.. أجهزة نظام بشار الأسد الأمنية اعتقلت نحو مليون مدني وقتلت أكثر من 105 آلاف تحت التعذيب منذ انطلاقة الثورة السورية

المرصد السوري يطالب الدول العربية بالضغط على بشار الأسد للكشف عن مصير عشرات آلاف المعتقلين والمغيبين قسرياً

61

القمة العربية في مدينة سرت الليبية عام 2010 كانت آخر قمة حضرها بشار الأسد رئيس النظام السوري، قبل أن يقرر هو ونظامه اختيار العنف مع شعبه منذ انطلاقة الثورة السورية في آذار العام 2011 وبدأ منذ ذلك الحين التفنن بقتل أبناء شعبه وتهجيرهم لمجرد مطالبتهم بحقوقهم الشرعية، واليوم بعد 13 عاماً يعود بشار الأسد للقمة العربية من بوابة قمة جدة السعودية، وفي هذا الحدث لابد للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وانطلاقاً من دوره كمؤسسة حقوقية، بالتذكير بجزء بسيط من ملفات جرائم النظام السوري وهو ملف المعتقلين والقتل تحت التعذيب.

فقد تأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من اعتقال ما لا يقل عن 969854 ألف شخص بينهم 155002 مواطنة منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011 من قبل أجهزة النظام الأمنية بمختلف المحافظات السورية، وعلى مدار السنين تم قتل الآلاف منهم والإفراج عن عدد كبير أيضاً، بينما لايزال نحو 140 ألفا قيد الاعتقال والاختفاء يواجهون مصيراً مجهولاً بينهم 29344 مواطنة.

كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالأسماء، استشهاد 49418 سوريين تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية، وهم: 49002 رجلاً وشاباً و349 طفلاً دون سن الثامنة عشرة و67 مواطنة، وذلك من أصل أكثر من 105 آلاف علم المرصد أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم وفارقوا الحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر آيار/مايو 2013 وشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، أي فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات، وأكدت المصادر كذلك أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل قتلوا في سجن صيدنايا، سيئ الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.
وعلى ضوء ما سبق، فإننا بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، نجدد مطالبتنا بمحاسبة قتلة أبناء الشعب السوري، وتقديمهم إلى محاكم عادلة، والإفراج الفوري عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين، واستغلال التقارب العربي مع النظام السوري للكشف عن مصير عشرات الآلاف من المعتقلين والمغيبين قسرياً داخل سجون النظام.
ويشدّد المرصد على مساعيه المستمرة لإيلاء الملف الأهمية القصوى وإيصال صوت المعتقلين وأهاليهم إلى العالم، وينبّه من استخدام “قوانين مكافحة الإرهاب” لتبرير الاعتقال السياسي والحقوقي، ويدعو إلى زيارة مرافق الاعتقال في سجون نظام بشار الأسد، للوقوف على حقيقة أوضاع المعتقلين ومعرفة مصير من ضاعوا أو قتلوا في غياهب السجون والمعتقلات.