لأسباب مجهولة.. المـ ـيـ ـلـ ـيـ ـشـ ـيات الموالية لإيران تعيد تموضعها في مناطق نفوذها في دير الزور

54

عمدت الميليشيات الموالية لإيران منذ مطلع الشهر شباط الجاري إلى إعادة تموضعها في مناطق نفوذها في دير الزور لأسباب غير واضحة وبشكل مفاجئ، حيث انسحبت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني أمس من نقاطها الواقعة على الجرف النهري لحويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور وسلمتها لعناصر “الحرس الجمهوري” التابع للنظام، الذي نشر بدوره 250 من عناصره على هذه النقاط التي تبعد بضع كيلو مترات عن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وسبق ذلك إخلاء الميليشيات الإيرانية في 14 شباط الجاري لمقراتها العسكرية التابعة لها ضمن مدينة الميادين المدينة الواقعة شرقي دير الزور، لأسباب مجهولة، بالإضافة لإفراغ مقراتها في منطقة عين علي بأطراف الميادين، وبدأت عمليات الإفراغ عقب الزلزال العنيف الذي ضرب الأراضي السورية فجر الاثنين 6 شباط.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الميليشيات أبقت على حراس على تلك المقرات، بينما لم ترد معلومات حول وجهة العناصر والقيادات الذين أخلوا تلك المقرات.
وفي الـ13 من الشهر الجاري غادرت مجموعات من “حزب الله” اللبناني، عدة نقاط في ريف دير الزور، بعد قدوم لجنة أمنية ضمت كل من رئيس فرع الأمن العسكري في دير الزور وضباط من المكتب الأمني، حيث جرى تثبيت نقاط لقوات الدفاع الوطني والأمن العسكري بدلا من قوات “حزب الله” اللبناني، التي كانت تتمركز في كل من الميادين ومحكان والقريا بريف دير الزور.
وأغلق عناصر الأمن العسكري معبر “المحكان” الذي يربطها مع مناطق نفوذ “قسد”، والذي تدخل خلاله البضائع المهربة، بعد طرد المواطنين والمهربين من المنطقة.
وأخلت ميليشيا لواء “فاطميون” الأفغاني، الموالية لإيران في 5 شباط الجاري أحد مقراتها العسكرية داخل المربع الأمني في مدينة الميادين التي تعد عاصمة الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، وسلمته بشكل كامل لعناصر “حزب الله” اللبناني.
كما كشفت المصادر، عن إخلاء الميليشيات الموالية لإيران لسجن في مدينة الميادين عقب استهدافات البوكمال، ويتألف السجن من طابقين ويحتوي على زنازين انفرادية، حيث جرى نقل المعتقلين من السجن لجهة مجهولة، حيث كان يستخدم لاحتجاز العناصر الذين يجري التحقيق معهم إضافة لعدد من المدنيين.