“لأنه قام بسحب جثتين للفصائل قبل أشهر”.. تفاصيل جديدة يكشفها المرصد السوري حول “العملية الأمنية” للجبهة السورية للتحرير بريف عين عيسى والتي راح ضحيتها راعي أغنام

53

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، معلومات وتفاصيل جديدة حول العملية “الأمنية” التي نفذتها الفصائل الموالية لأنقرة وتحديداً فصائل ما يعرف بـ “الجبهة السورية للتحرير” في ريف عين عيسى شمالي الرقة، حيث أفادت مصادر المرصد السوري بأن العملية أمنية بحتة والمستهدف منها كان “الراعي” الذي جرى قتله من قبل الفصائل في قرية دبس غربي عين عيسى، وذلك لأن الراعي كان قد سحب قبل أشهر، جثتين اثنتين لمقاتلي الفصائل كانا قد قتلا في اشتباكات مع قسد بمنطقة بيلونة بريف عين عيسى وقام بتسليم الجثتين لقسد آنذاك، حيث لم تتمكن الفصائل من سحب الجثتين حينها، ولم تكتفي الفصائل بالانتقام من الراعي بل قاموا بسرقة عشرات المواشي التي يملكها وسرقة أموال وذهب من المنزل.

وتؤكد مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن لا صحة لما تم الإعلان عنه من قبل “الجبهة السورية للتحرير” حول العملية قبل يومين والتي أعلنت عبر معرفاتها الرسمية عن قتل 5 عناصر من قسد واغتنام أسلحة وتفخيخ وتفجير أنفاق.

المرصد السوري كان قد نشر يوم أمس الأول، أن عمليات قصف صاروخي مكثف تنفذه القوات التركية والفصائل الموالية لها، على أماكن في منطقتي فاطسة والدبس بريف بلدة عين عيسى شمالي الرقة، وأماكن أخرى على طريق M4 الدولي، ما أدى لسقوط جرحى حيث جرى استهداف آليات أثناء عبورها من الطريق الدولي، يأتي ذلك كردة فعل على سقوط قتلى وجرحى من الفصائل في عملية تسلل فاشلة نفذوها بعد منتصف الليل على قرية دبس غربي عين عيسى، ولم يتنسى للمرصد السوري حتى اللحظة من التأكد من تعداد قتلى الفصائل.

المرصد السوري كان قد رصد عملية تسلل قام بها عناصر ضمن الفصائل الموالية للحكومة التركية، بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، على قرية دبس الواقعة بريف عين عيسى الغربي، ضمن القطاع الشمالي من محافظة الرقة، والتي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وتم سرقة عشرات المواشي من الأغنام تحديداً وجرى تصفية صاحب المواشي بعد خطفه مع المواشي ثم تصفيته وإعدامه ميدانياً بالرصاص ورمي جثته، كما أصيب والد القتيل ووالدته بجراح أثناء عملية السرقة نتيجة لتعرضهم لإطلاق نار من قبل الفصائل، كما دارت اشتباكات عنيفة بين المتسللين وعناصر قسد، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وكان المرصد السوري وثق في 17 الشهر الجاري، مقتل 4 أشخاص، جراء قذائف صاروخية مصدرها القوات التركية، أثناء عملهم بحفر الأنفاق لصالح قوات سوريا الديقمراطية في قرية دبس الواقعة بريف عين عيسى “عاصمة الإدارة الذاتية”، ومن بين القتلى طفل دون سن الـ 18، كما تسبب القصف بسقوط جرحى بجراح متفاوتة.