لارتفاع أسعار العلف وانحسار الأمطار.. مربي الماشية يغادرون منطقة الركبان وسط استياء أهالي المخيم المنسي

35

تعتبر الثروة الحيوانية وتربيتها من أبرز عوامل استمرار الحياة نسبياً في مخيم الركبان المنسي ضمن الصحراء السورية عند الحدود الشرقية مع الأردن والعراق، حيث أن وجود الثروة الحيوانية يعد مصدر غذاء رئيسي لغالبية الأهالي من خلال الاعتماد على الحليب ومشتقاته ومع انحسار الأمطار وجفاف آبار المياه وقلة المراعي وارتفاع أسعار المواد العلفية بشكل ملحوظ وهبوط أسعار الماشية، اضطر أهالي الثروة الحيوانية المتواجدين ضمن منطقة الـ 55 للانتقال إلى مناطق سيطرة النظام حيث بعض المناطق هناك تشهد وفرة بالغطاء النباتي والذي يوفر البديل للمواد العلفية التي ارتفعت أسعارها ورحيل هذه الفئة سيشكل عامل ضرر وخصوصا للعائلات التي ليس دخل مادي والتي كانت بعضها تعتمد بشكل أساسي على الحليب ومشتقاته بسبب رخص ثمنه مقارنة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الجنوني.

الجدير ذكره بأن عمليات الخروج من مخيم الركبان تصاعدت في الآونة الأخيرة نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل غياب المنظمات،فضلًا عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية نتيجة الإتاوات التي تفرضها حواجز النظام على سيارات الأغذية التي تدخل المخيم وانعدام فرص العمل داخل المخيم الذي تحول إلى “سجن كبير” منسي في الصحراء السورية يضم نحو 11 ألف نازح سوري من مناطق سورية عدة.