لافروف: اتفاق التهدئة في سورية يراعي مصالح إسرائيل

15

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف اليوم (الإثنين)، قوله إن روسيا وأميركا ستحرصان على وضع مصالح إسرائيل في الاعتبار عند إقامة مناطق عدم تصعيد في سورية.

وكان لافروف يرد على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قال للصحافيين في باريس في وقت متأخر من مساء أمس، إن هذه الترتيبات تكرس الوجود الإيراني في سورية لذلك تعارضها إسرائيل تماماً.

واعتراض نتانياهو العلني أمر مستغرب على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يسعى إلى تجنب المواجهة سواء مع موسكو أو واشنطن في شأن سورية.

ومن ناحية أخرى، نقلت الوكالة عن لافروف قوله أيضاً إن المساعي الأميركية لفرض شروط مسبقة على إعادة ممتلكات ديبلوماسية روسية جرت مصادرتها في نيويورك وماريلاند ما هي سوى «سرقة في وضح النهار».

وكان الرئيس الأميركي في ذلك الوقت باراك أوباما أمر بمصادرة مجمعين ديبلوماسيين روسيين وطرد 35 ديبلوماسياً روسياً في كانون الأول (ديسمبر) بسبب ما قال إنه تدخلهم في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية في العام 2016 وهو ما تنفيه روسيا تماماً.

وقالت موسكو إن الكثير يعتمد على نتائج اجتماع في واشنطن في وقت لاحق اليوم بين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ووكيل وزارة الخارجية الأميركي توماس شانون لبحث الخلاف الديبلوماسي المستمر.

ونقل عن لافروف الذي يقوم بزيارة إلى روسيا البيضاء قوله أيضاً، إن «المشاعر المناهضة لروسيا» في الولايات المتحدة تعني أنه ليس من المؤكد أن تتفق موسكو وواشنطن على قضايا عالمية رئيسة.

إلى ذلك، قال مسؤولون و«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن مقاتلي معارضة سوريين تدعمهم تركيا اشتبكوا مع مقاتلين أكراد من «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة في شمال غربي سورية اليوم، وسط تصاعد للعنف بين الجانبين.

وأضاف المصدران أن الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة و«قوات سورية الديموقراطية» التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، وقعت حول قرية عين دقنة وقاعدة منغ الجوية القريبة شمال حلب فيما كثفت القوات التركية قصفها لمواقع في مناطق أخرى.

وقال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» روجهات روج، إن «هناك اشتباكات كبيرة تجري على محور عين دقنة بيننا وبين الأتراك ومرتزقتهم».

وقال مصطفى بالي من المركز الإعلامي لـ «قوات سورية الديموقراطية»، إن بعض مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا تعرضوا للقتل أو الأسر.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن الاشتباكات والقصف محاولة من الجانب التركي للتقدم. وأعلن مقاتلو معارضة سوريون هذا الشهر أنهم سينضمون إلى الجيش التركي في هجوم جديد على المقاتلين الأكراد شمال غربي سورية.

المصدر: الحياة