لافروف: روسيا ستواصل الإمدادات العسكرية إلى سورية

32

موسكو- نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس الأحد قوله إن روسيا ستواصل الإمدادات العسكرية إلى سورية.
وتتعرض موسكو لضغوط دولية متزايدة في الأيام الأخيرة بشأن ما تقول واشنطن ودول خليجية إنه حشد عسكري روسي في سورية حيث يدعم الكرملين الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي دخلت عامها الخامس.
وقال لافروف “كانت هناك إمدادات عسكرية وهي مستمرة وستتواصل. يرافقها حتما أخصائيون روس يساعدون في تركيب العتاد وتدريب السوريين على كيفية استخدام هذه الأسلحة”.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتوجه لنيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر يعتزم إلقاء كلمة أمام الجمعية بشأن سورية والصراع في أوكرانيا ووضع الاقتصاد العالمي والعقوبات ضد روسيا.
وقال “سيتطرق (بوتين) لقضايا محددة مثل سورية وأزمة أوكرانيا. كل هذه الأزمات تنبع من مشاكل منهجية تتعلق بمحاولات تجميد عملية تشكيل عالم متعدد المراكز”.
وتعارض الولايات المتحدة وحلفاؤها الأسد الذي تحارب حكومته مجموعة من الجماعات المسلحة بينها تنظيم “داعش” المتشدد. وينفذ تحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية تستهدف تنظيم “داعش” في سورية والعراق.
وتقول موسكو إن المساعدات العسكرية التي تقدمها للجيش السوري تتماشى مع القانون الدولي وإن الجنود الروس وبينهم خبراء عسكريون موجودون في سورية منذ سنوات بل وحتى قبل بداية الحرب.
وتسببت الحرب الأهلية السورية التي قتل بسببها قرابة 250 ألف شخص في تشريد قرابة نصف عدد سكان سورية قبل الحرب البالغ 23 مليونا. ويحاول آلاف منهم الوصول إلى أوروبا.
ونسب إلى لافروف قوله إن روسيا تستقبل وستواصل استقبال من يؤهلون كلاجئين.
وفرضت عقوبات غربية على روسيا بسبب دورها في الصراع في أوكرانيا بين القوات الأوكرانية وانفصاليين موالين لموسكو.الى ذلك، تقوم روسيا ببناء مدرج قرب مطار عسكري في محافظة اللاذقية (غرب)، مركز ثقل النظام السوري، حسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان مشيرا الى تواجد مئات المستشارين العسكريين والفنيين الروس.
واورد المرصد الخبر في حين يثار جدل واسع حول احتمال ارسال روسيا، حليفة دمشق القوية، لتعزيزات عسكرية الى هذا البلد الذي يشهد صراعا مسلحا غير مسبوق.
وذكر المرصد “أن القوات الروسية تعمل على إقامة مدرج طويل في منطقة مطار حميميم، بريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية” الساحلية. ولفت المرصد الى ان ” الجهات الروسية القائمة على إنشاء المدرج تمنع أي جهة سورية، مدنية أو عسكرية، من الدخول إلى منطقة المدرج”. كما اشار المرصد الى ان المطار “شهد، في الأسابيع الأخيرة، قدوم طائرات عسكرية محملة، بمعدات عسكرية إضافة لمئات المستشارين العسكريين والخبراء والفنيين الروس”.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “السلطات الروسية تعمل على توسعة مطار الحميدية الذي عادة ما يستخدم من اجل رش الاراضي بالمبيدات الحشرية للمزروعات” وهو يقع جنوب محافظة طرطوس (غرب)، التي تعد الخزان البشري للقوات النظامية والواقعة جنوب اللاذقية.ورسميا، فان روسيا غير متواجدة في سورية الا عبر منشآتها اللوجستية العسكرية في ميناء طرطوس على المتوسط.وكان الاعلام الرسمي السوري افاد السبت عن وصول طائرتين روسيتين محملتين بالمساعدات الانسانية في مطار باسل الاسد الدولي في اللاذقية.
وتعد اللاذقية وطرطوس الى جانب العاصمة اهم معاقل النظام السوري الذي فقد سيطرته على مناطق واسعة من الاراضي السورية منذ اندلاع النزاع في منتصف اذار/مارس 2011.
ونفت روسيا الخميس تعزيز تواجدها العسكري في سورية ردا على اتهامات الولايات المتحدة التي اشارت الى نشر معدات وجنود في الاونة الاخيرة في اللاذقية.
كما نفت سورية من جهتها المعلومات حول تعزيزات روسية واتهمت اجهزة “مخابرات عربية واجنبية” بنشر معلومات كاذبة.لكن موسكو اقرت للمرة الاولى بان رحلاتها الى سورية التي تعبر خصوصا المجال الجوي البلغاري تنقل ايضا تجهيزات عسكرية وليس فقط مساعدات إنسانية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي ان “الطائرات التي ارسلتها روسيا الى سورية تنقل تجهيزات عسكرية بموجب عقود قائمة (موقعة مع دمشق) ومساعدة انسانية”.
ويقول مسؤولون اميركيون ان نوايا روسيا غير واضحة، كما انه من غير الواضح ان كانت تخطط لمهاجمة مقاتلي تنظيم “داعش” في سورية او محاولة دعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد من خلال ضرب الجماعات المسلحة.وتعمل روسيا حليفة الرئيس بشار الاسد منذ اشهر على تشكيل تحالف عسكري موسع يضم تركيا والسعودية والجيش السوري لمحاربة تنظيم “داعش” المتطرف، ولكن هذه المبادرة لم تحظ بتأييد.-(وكالات)

 

المصدر: الغد الاردنية