لرفضهم تسليم المحصول للمؤسسات التابعة للنظام.. مصادرة عشرات الأطنان من القمح وفرض غرامات كبيرة على المزارعين في ريف دير الزور

54

محافظة دير الزور: صادرت الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري كميات كبيرة من القمح المخزن لدى مزارعين وآخرين يعملون بتجارة الحبوب في ريف دير الزور الشرقي.
ووفقا للمصادر فإن دوريات الأفرع الأمنية صادرت أكثر من 80 طن من القمح تعود ملكيتها لأكثر من 10 مزارعين في المنطقة، بسبب رفضهم تسليم المحصول لمركز الفرات، بعد حصاده.
كما فرضت الأفرع الأمنية ولجان حماية المستهلك، غرامات على المخالفين بلغت قيمتها نحو 500 مليون ليرة سورية.
وأشار المرصد السوري في يونيو/حزيران، إلى أن الميليشيات الإيرانية بتسهيل من الأفرع الأمنية، حصدت المحاصيل الزراعية من الأراضي التي استولت عليها، تحضيرا لنقله إلى العراق لبيعه بثمن أعلى، في مناطق واسعة منها مدينة القورية وبلدة محكان بريف دير الزور الشرقي، وقرى شعيب الذكر ودبسي فرج و دبسي عفنان في ريف الطبقة الغربي، وتقدر مساحتها بـ مئات الدونمات، وتعود ملكية تلك الأراضي الزراعية التي تقوم الميليشيات الإيرانية بحصادها لعائلات فروا من المنطقة إبان سيطرتها عليها في عام 2017، ويتم ذلك بواسطة المتنفذين والمتعاونين من عناصر الأجهزة الأمنية الذين يقومون بتقديم التسهيلات لوكلاء تابعين للميليشيات الإيرانية  و لإحكام السيطرة على عمليات البيع وإغلاق كافة المنافذ أمام الفلاحين والمزارعين، ومنع خروج المحاصيل إلى المحافظات السورية، تقوم هذه المليشيات بمنع الفلاحين من بيع محاصيلهم في السوق الحرة، وكل من يرفض يتعرض للاعتقال والتهديد، وفي سياق ذلك، اعتقل عدد من الفلاحين الذين قاموا ببيع القمح في السوق الحرة، كما فعلت قوات النظام خلال السنوات الماضية، عندما اعتقلت عدد من الفلاحين ورؤساء الجمعيات الفلاحية الذين رفضوا بيع محصولهم للنظام في مدن العشارة وصبيحان ودبلان و البوكمال وريفها.
كما فرضت ميليشيا الفوج 47 الإيراني، إتاوات تتراوح ما بين 150 إلى 300 ألف ليرة سورية على المزارعين في منطقة الحزام بمدينة البوكمال ، ممن يملكون الأراضي الزراعية القريبة من مقراتهم، بحجة حماية بيادر القمح من الحرق والسرقة، وسط رضوخ المزارعين لمطالب تلك المليشيا بدفع ما يترتب عليهم.
وتشهد مدينة الميادين وريفها عمليات سرقة لثروات أبناء المنطقة، وذلك بإشراف القيادي في الحرس الثوري الإيراني المدعو ” الحاج مسيب” الذي يعمل على توكيل وكلاء له في المنطقة، لشراء كميات كبيرة من الشعير والقمح  من التُجار والفلاحين، ومن ثم نقلها إلى العراق، كما تتجهز “مليشيا فاطميون” الموالية لإيران لحصاد موسم القمح في منطقتي المجري والزوية بريف مدينة الميادين شرقي دير الزور، دون أن تحرك الأجهزة الأمنية التابعة للنظام ساكنًا.