لفك الحصار وإدخال المواد الغذائية إلى الأحياء السكنية.. مئات المواطنين يتظاهرون في مدينة الحسكة وسط تزايد الاستياء الشعبي في المنطقة

109

 

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استياءًا شعبيًا داخل الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة الحسكة، حيث خرج المئات من الأهالي في وقفة احتجاجية أمام القصر العدلي في مدينة الحسكة، رفضًا لحصار “قسد” للمناطق التي تتواجد فيها عناصر من قوات النظام، ومنعها وصول مقومات الحياة إلى تلك المناطق.
على صعيد متصل، تواصل “الأسايش” حصارها لليوم الـ17 على التوالي، حيث تحاصر “الأسايش” المربع الأمني في القامشلي، وحيي حلكو وطي والشوارع الفرعية ومناطق أخرى، وتمنع دخول جميع المواد التموينية والمحروقات، بالإضافة إلى منع الحالات الإسعافية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، اليوم، توترًا متصاعدًا تشهده مدينة الحسكة، وسط استنفار لكل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتواجدين في منطقة المربع الأمني، وبين قوى الأمن الداخلي “الأسايش” الذين يحاصرونهم في تلك المنطقة، فيما خرج أنصار النظام السوري بمظاهرة تطالب الأسايش بفك الحصار، وتوجه المتظاهرون إلى حاجز قوى الأمن الداخلي بأطراف المربع الأمني، لتقوم الأسايش بإطلاق الرصاص بالهواء لمنعهم من الاقتراب أكثر، كما قام عدد من المتظاهرين برشق حاجز الأسايش بالحجارة، وأشار المرصد السوري قبل قليل، إلى فرض قوى الأمن الداخلي “الأسايش” طوقاً أمنياً شاملاً على منطقة المربع الأمني الخاضع لسيطرة النظام في مدينة الحسكة، بعد منعها للمدنيين من التنقل بين مناطق سيطرتها والأحياء الخاضعة لسيطرة النظام، حيث كانت تسمح لهم بالتنقل سيراً على الأقدام منذ بدء التوتر بينها وبين النظام في الحسكة.
وأشار المرصد السوري في وقت سابق من اليوم، أنه من المرتقب أن تشهد مدينتا القامشلي والحسكة، اعتصام للموالين للنظام ضمن منطقة المربع الأمني لكل مدينة، وذلك استنكارا وتنديدا بالحصار الخانق الذي تفرضه قوى الأمن الداخلي (الأسايش) على مناطق نفوذ النظام بمدينتي الحسكة والقامشلي وذلك لليوم 17 على التوالي، وسط تخوف شعبي في تلك الأوساط من إجبار النظام على الخروج من مناطق تواجده في المدينتين.