للضغط على الأهالي.. قوات النظام تعزز مواقعها في محيط درعا البلد وسط استياء شعبي واسع في حوران

91

محافظة درعا: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، قيام قوات النظام برفع سواتر ترابية بالقرب من منطقة غرز شرق مدينة درعا،وسط استنفار عسكري لعناصر النظام في المنطقة،كما وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى منطقة غرز ظهر اليوم الجمعة، فيما شهدت درعا البلد اليوم مظاهرة للأهالي احتجاجًا على المطالبات الروسية بإجراء تسويات جديدة لعشرات الأشخاص وسحب سلاحهم الفردي، ونقل تسويات قيادات سابقة في الفصائل إلى منطقة الدريج، وإغلاق الطرق الرئيسية في المدينة ضمن منطقتي درعا البلد ودرعا المحطة.

و شهدت أجواء مدينة درعا، صباح اليوم الجمعة، تحليقاً للطيران الحربي وهو حدث يتكرر للمرة الثانية منذ سيطرة النظام السوري على محافظة درعا في العام 2018، ويأتي التحليق كوسيلة ضغط على أهالي وسكان المدينة الرافضين للمطالبات الروسية بإجراء تسويات جديدة لعشرات الأشخاص وسحب سلاحهم الفردي، ونقل تسويات قيادات سابقة في الفصائل إلى منطقة الدريج، في حين لاتزال قوات النظام وأجهزتها الأمنية تُغلق الطرق الرئيسية في المدينة ضمن منطقتي درعا البلد ودرعا المحطة، وسط ترقب لخروج مظاهرات تضامناً مع مدينة درعا.
المرصد السوري أشار صباح اليوم، إلى استقدام قوات النظام والأجهزة الأمنية لتعزيزات عسكرية إلى مدينة درعا وإغلاق طرق رئيسية هناك، في ظل المطالبات الروسية بتسوية جديدة وتسليم سلاح فرد لعشرات الأشخاص في المدينة، وهو ما آثار رفضاً شعبياً واسعاً، وسط دعوات للتظاهر ضد هذه المطالبات.
ونشر المرصد السوري أمس، أن ضباط روس اجتمعوا قبل نحو أسبوع باللجنة المركزية في مدينة درعا، وطالبوهم بتسليم سلاح فردي بحوذة عدد من الأشخاص في بعض من أحياء مدينة درعا، ومن ثم العمل على تسوية جديدة، حيث لاقى الطلب رفضًا شعبيًا واسعًا في مختلف مناطق حوران.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي تشهد تحليق للطيران الحربي في سماء درعا، بعد الأحداث التي شهدتها طفس بالريف الغربي في الشهر الأول من العام الجديد، حيث أشار المرصد السوري في 26 كانون الثاني، إلى تحليق لطائرات حربية تابعة للنظام السوري في أجواء الريف الغربي لمحافظة درعا، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ استعادة النظام السوري السيطرة على درعا بشكل كامل عام 2018، يأتي ذلك في ظل التهديدات من قبل الروس والنظام بشن عملية عسكرية براً وجواً على مناطق غربي درعا، وفي الوقت ذاته تشهد مناطق ريف درعا الغربي هدوءاً حذراً متواصلاً بعد المهلة أعطتها القوات الروسية والفرقة الرابعة لتهجير بعض الأشخاص من قادة وعناصر سابقين لدى الفصائل إلى الشمال السوري، أو شن حملة عسكرية ضخمة واستخدام سلاح الجو، المرصد السوري رصد تضامنًا شعبيًا واسعًا من مدن وقرى وبلدات حوران في الجنوب السوري مع ما شهدته طفس خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة.