للضغط على “قسد” وإجبارها على الرضوخ لمطالبها.. القوات الروسية تنسحب من قواعد عسكرية في محافظتي الحسكة والرقة  

52

 

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن انسحاب القوات الروسية من قاعدتي عين عيسى بريف الرقة، و المباقر بريف الحسكة، جاء للضغط على “قسد”  بعد رفضها مطالب القوات الروسية وقوات النظام التي تتمثل في تسليم قرى معلق وجهبل والصيدا والمشيرفة ومخيم عين عيسى قرب طريق “m4” بريف عين عيسى للقوات التركية، وبذلك يتم قطع الطريق بين عين العرب بريف حلب الشرقي وعين عيسى بريف الرقة.
وكذلك تسلم القمح المخزن في صوامع الشركراك لقوات النظام، حيث يخزن آلاف الأطنان من محصولي القمح والشعير.
إضافة إلى تسليم عدة قرى في ريف عين عيسى لقوات النظام وانسحاب “قسد” منها.
ووفقًا للمصادر، فإن “قسد” رفضت تلك المطالب، بينما انسحبت القوات الروسية لإجبار “قسد” على موافقة مطالبها.
ورصد المرصد السوري انسحاب القوات الروسية واحتفاظها بعناصر حرس لقاعدة المباقر في ريف تل تمر بمحافظة الحسكة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، ظهر اليوم، انسحاب مفاجئ للقوات الروسية من قاعدتها في عين عيسى، وذلك بعد إنزال الأعلام الروسية، حيث انتقلت القوات المنسحبة إلى قاعدة تل السمن بريف الرقة، بينما لا يزال يتواجد ضمن القاعدة العسكرية عناصر العلاقات التابعين لـ”قسد”.
ووفقًا للمصادر فإن 4 عربات روسية معطلة تم نقلها إلى القامشلي، صباح اليوم، كما أن القوات الروسية حزمت أمتعتها وجمعت جميع العناصر وحراس النقطة إلى داخل القاعدة، متظاهرين بذلك بالانسحاب من القاعدة العسكرية، وذلك للضغط على “قسد”، بسبب رفض الأخيرة لمطالب روسيا بإيقاف الرد الناري على القصف البري التركي في المنطقة، إضافة إلى انزعاج الروس من التحركات الأمريكية رفقة “قسد” في منطقة تل تمر، والتحضيرات الأمريكية الجديدة لتشييد قاعدة عسكرية في منطقة عين ديوار بريف الحسكة.
وكان المرصد السوري قد رصد، في 17 شباط، تسيير القوات الروسية لدورية عسكرية انطلاقًا من مطار القامشلي وصولًا إلى الحدود السورية-التركية بريف رميلان، حيث جابت مناطق كركي لكي وديرنا آغي وعين ديوار وبانه قسر، وسط تحليق مروحيتين روسيتين في الأجواء، وكان المرصد السوري رصد قبل أيام، تعزيزات روسية مؤلفة من 10 عربات قادمة من القامشلي، وصلت إلى قاعدتها في منطقة المباقر ببلدة تل تمر شمالي الحسكة.