للمرة الأولى.. قوات النظام بمشاركة المقاتلات الروسية تجري مناورات عسكرية قرب خطوط المواجهة مع الفصائل الموالية لتركيا شمالي الحسكة

111

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام تجري مناورات عسكرية بالسلاح الحي في ناحية تل تمر شمالي الحسكة، بمشاركة المقاتلات الروسية التي تقوم باستعراض طائراتها من خلال التحليق على علو منخفض في أجواء المنطقة وإلقاء بالونات حرارية، بالإضافة إلى سماع أصوات انفجارات قوية في المنطقة سببها تلك المناورات التي تجري في منطقة تقع بين جبل عبد العزيز على طريق الـ M4 ومنطقة العالية في ريف تل تمر شمالي الحسكة، قرب خطوط المواجهة مع الفصائل الموالية لتركيا، يأتي ذلك في ظل التحشدات العسكرية التي تشهدها محاور القتال في ريفي الرقة والحسكة، بعد وصول تعزيزات عسكرية للقوات التركية والفصائل الموالية لها إلى منطقة ما تعرف بـ “نبع السلام” والحديث عن معركة قد تبدأها تركيا بمشاركة الفصائل في أي لحظة، بالإضافة إلى وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام وقسد على المقلب الآخر من المنطقة، إذ أن المناورات العسكرية التي تجري في منطقة تل تمر دليل واضح على عدم وجود اتفاق روسي – تركي حتى اللحظة حول العملية العسكرية التركية في تلك المنطقة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل قليل أن قوات النظام أرسلت خلال الساعات الفائتة، تعزيزات عسكرية كبيرة تضم دبابات وراجمات الصواريخ ومدافع ميدانية ومعدات عسكرية و لوجستية وجنود بحماية حوامات روسية، حيث توجهت التعزيزات العسكرية إلى خطوط التماس مع فصائل “الجيش الوطني” على محاور” تل رحال” و”دغلباش” و”تل زويان” المتاخمة لمدينة الباب بريف حلب الشرقي، كما أرسلت تعزيزات عسكرية بإتجاه مدينة تادف المتاخمة لمدينة الباب بريف حلب الشرقي انطلقت من مطار كويرس العسكري، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى محاور عين عيسى في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، يأتي ذلك في ظل حشودات القوات التركية والفصائل الموالية التي وصلت مناطق “نبع السلام” خلال الأيام الأخيرة السابقة والحديث التركي عن معركة تستهدف مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا.
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، خروج دفعات من عناصر الفصائل الموالية لتركيا من معبر حوار كلس شمال شرق حلب، إلى الأراضي التركية والتوجه إلى منطقة “نبع السلام” في ريفي الرقة والحسكة، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن دفعات من فصائل “فرقة الحمزة وفيلق الرحمن والسلطان مُراد وأحرار الشرقية وجيش الشرقية وفصيل سليمان شاه والفرقة التاسعة” وتشكيلات أُخرى من فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا وصلت مساء الأمس إلى مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا شمالي الرقة، وذلك بعد عبورهم الأراضي التركية قادمين من مناطق “درع الفرات” في ريف حلب، يأتي ذلك في ظل الحشودات العسكرية التركية التي وصلت تل أبيض على مدار اليومين الفائتين بالتزامن مع الحديث التركي عن اقتراب انطلاقة معركة تستهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار يوم يوم الـ 28 من أكتوبر/تشرين الأول إلى دخول رتلين مدججين بالأسلحة الثقيلة من دبابات وعربات مدرعة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا ضمن منطقة ما تعرف بـ “نبع السلام” شمالي الرقة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، يأتي ذلك في ظل الحديث التركي عن بدء عملية عسكرية تستهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا.