للمرة الثانية خلال اليوم…. الفصائل الموالية لتركيا تعتقل المزيد من كُرد عفرين

31

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: في ظل استمرار الانتهاكات بحق أبناء مدينة عفرين وريفها من قبل الفصائل المنضوية ضمن عملية “غصن الزيتون”، أقدم مسلحون ينتمون لفصيل موالي لتركيا على تنفيذ حملة دهم لمنازل المدنيين في قرية كفرصفرة التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري اقتحم مسلحون ينتمون لفصل لواء “سمرقند” الموالي لتركيا منازل المدنيين بقرية كفرصفرة أقدموا خلال ذلك على اعتقال 15 مواطناً كردياً من أبناء القرية وأثناء عملية الاعتقال حاول بعض المدنيين من عوائل المطلوبين اعتراض العناصر المداهمة لمنازلهم الأمر الذي أدى لقيام عناصر الفصيل بإطلاق النار بشكل مباشر تجاه المدنيين ما أسفر عن إصابة 4 بينهم مواطنتين.

ونشر المرصد السوري في وقت سابق من اليوم أن الفصائل الموالية لتركيا والعاملة ضمن غرفة عمليات “غصن الزيتون” تواصل انتهاكاتها بحق المواطنين الكرد الذي رفضوا التهجير سابقاً وأصروا على البقاء في مناطقهم ضمن مدينة عفرين وريفها بريف حلب الشمالي الغربي، حيث أقدم مسلحون يتبعون لفصيل الحمزات على اختطاف أكثر من 9 مواطنين في قرية جوقة على مدار الأيام الفائتة وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة في إطار الممارسات التعسفية تحت مسمى الاعتقالات لتهم متعددة أبرزها “التخابر والتعامل سابقاً مع الإدارة الذاتية”، كما اعتقلت الشرطة “المدنية” مواطن في قرية جوبانا بريف عفرين بتهمة “التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً”، ونشر المرصد السوري في التاسع من شهر أيلول الجاري، أنه وثق استشهاد مواطن من أبناء قرية بليلكو بريف عفرين داخل أقبية الشرطة العسكرية الموالية لتركيا بناحية راجو في عفرين شمال حلب بعد اعتقاله منذ أيام مع مجموعة من المدنيين دون توضيح سبب الاعتقال.

ونشر المرصد السوري في الـ 5 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، أن مواطنة مسنة فارقت الحياة متأثرة بجراح أصيبت بها جراء تعرضها للضرب المبرح من قبل عناصر من فصيل الجبهة الشامية في الـ 25 من شهر آب/ أغسطس الفائت، حيث كان زوج المواطنة فارق الحياة حينها بعد ضربه من قبل العناصر ذاتهم أثناء محاولتهم سرقة منزل الزوجين الكائن في حي الأشرفية بمدينة عفرين، حيث نشر المرصد السوري حينها، أنه أقدم مسلحون على اقتحام منزل رجل من قرية أطمة بريف عفرين ويقيم في حي الأشرفية بمدينة عفرين، حيث جرى سرقة مبالغ مادية من منزله خلال ساعات الفجر، وعندما دافع الرجل المسن عن منزله عمد المسلحون إلى ضربه وخنقه وتكبيل زوجته، الأمر الذي أدى إلى وفاة الرجل متأثراً باللكمات على الرأس، ومن الجدير ذكره أن الحادثة هذه جرت على مقربة من مقر وحاجز للجبهة الشامية في المنطقة.

ونشر المرصد السوري منذ قليل، أنه أصدر “المجلس المحلي” لناحية شران بريف عفرين التي تخضع لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها شمال غرب حلب، أصدر تعميماً جاء فيه::”” يمنع منعاً باتاً تنظيم أي بطاقة تعريفية لأخواننا القادمين من محافظة إدلب وحماة لإشعار آخر بناء على تعليمات من سيادة الوالي”، كدليل جديد على تبعية عفرين للقرار التركي بشكل كامل، وفي السياق ذاته شهدت مدينة عفرين زيارة لرئيس جامعة غازي عنتاب التركية مع وفد من الجامعة والتقوا مع “المجلس المحلي في عفرين” وذلك للاطلاع على التجهيزات والتحضيرات لافتتاح فرع لجامعة عنتاب في مدينة عفرين، وكأنما باتت عفرين السورية تتبع إدارياً لعنتاب التركية، ونشر المرصد السوري في الخامس من شهر أيلول الجاري، أنه أقدم فصيل أحرار الشرقية المدعوم من قبل تركيا على تنفيذه حملة دهم واعتقالات ضمن ناحية جنديرس بريف منطقة عفرين شمال غرب حلب، حيث جرى اعتقال 6 أشخاص بتهمة “التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً والتجنييد الإجباري”، وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري يوم أمس الأربعاء، أنه وفي ظل الانتهاكات المتواصلة من قبل الفصائل الموالية لتركيا والمنضوية ضمن عملية “غصن الزيتون” بحق المواطنين الكُرد في مدينة عفرين وريفها، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل مدعوماً تركياً نفذت عملية دهم في قرية دير صوان التابعة لناحية شران بريف مدينة عفرين واعتقلت على إثر ذلك 5 مواطنات من أهالي البلدة واقتادتهم إلى جهة مجهولة دون توضيح الأسباب، وفي سياق متصل علم المرصد السوري من مصادر موثوقة قيام فصيل “العمشات” المنضوي ضمن عملية “غصن الزيتون” باختطاف مواطن من قرية جقلا وسطاني التابعة لناحية شيه بريف عفرين، مصادر أهلية قالت للمرصد السوري أن فصيل “العمشات” طالب ذوي المختطف مبلغ وقدره 10 آلاف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه.

ونشر المرصد السوري في الـ 2 من شهر أيلول / سبتمبر، أن “الشرطة العسكرية” المدعومة من قبل تركيا أقدمت على اعتقال أكثر من 22 شخص في قرية معراته بريف عفرين شمال غرب حلب بتهمة “تعاملهم مع الإدارة الذاتية السابقة”، كما جرى اعتقال مدني آخر في قرية كفرشيل بريف عفرين، في حين عمد مجهولون إلى إحراق صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإنزال العلم التركي من على أحد المقرات التابعة لفصيل موالي لتركيا في مدينة عفرين، الأمر الذي أدى إلى استنفار أمني كبير في المدينة وعمليات تفتيش ومداهمات واسعة.

ونشر المرصد السوري يوم أمس الأحد، أنه ظهر المدعو محمد الجاسم الملقب بـ “أبو عمشة” قائد فصيل لواء سليمان شاه المدعوم من تركيا والمعروف في الأوساط الشعبية باسم فصيل “العمشات” بشريط مصور يتحدث عن المظاهرة التي خرجت ضد السياسة التركية عند الحدود مع لواء اسكندرون وعن حرق صورة الرئيس التركي، وذلك بأوساط من مؤيديه في منطقة جنديرس بريف عفرين، المرصد السوري حصل على نسخة من الشريط الصور الذي جاء فيه:: “” من لايشكر الناس لايشكر الله، لم يبقى معنا إلا تركيا، وأضاف مستدلاً بأن عدد الموجودين في تركيا أكبر من عدد الموجودين في المحرر واغلب الموجودين في المحرر لديهم أبناء يعملون في تركيا ويدعمون أهاليهم في الداخل السوري وهتف قائلاً ” شكراً تركيا ، شكراً رجب طيب أردوغان ” نحن الشعب السوري لا ننكر الجميل وأضاف قائلا يصف الذي حرق صورة الرئيس المسلم رجب طيب أردوغان لايمثل الشعب السوري وهم من عملاء وأذناب النظام، وأضاف أبو عمشة بأن العلم التركي يا أخوة هو تاريخنا وتاريخ أجدادنا الذين قاتلوا وأسماء شهدائنا موجودين في تركيا عندما قاتلنا الاستعمار معاً، العلم التركي يمثل دماء الشهداء العرب والأتراك وبالاخص السوريين مردداً مع من حوله : “هذا العلم ماينداس ينباس وينحط ع الراس”

وبالتزامن مع خطابات أبو عمشة صاحب السمعة السيئة بالأوساط الشعبية، يواصل هو وعناصر فصيله بسرقة وممارسات الانتهاكات بحق المواطنين في عفرين، حيث علم المرصد السوري أن عناصر من فصيل العمشات بناحية الشيخ حديد عمدوا إلى اختطاف مواطن في قرية ألكانا، وطالبوا ذويه بدفع مبلغ 20 ألف دولار أمريكي للإفراج عنه، كما جرى اختطاف 5 مواطنين آخرين من قبل فصيل الحمزات والشرطة العسكرية بناحية جنديرس بتهمة “التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً” بينما تتواصل عملية فرض الإتاوات بحق المواطنين بذرائع تثير السخرية من قبل الفصائل الموالية لتركيا، كان آخرها فرض فصيل الحمزات مبالغ مادية متفاوتة على المواطنين بذريعة “حمايتهم من السرقة”.