للمرة الثانية في سراقب..هيئة تحرير الشام تفتح نيرانها على مظاهرة خرجت ضدها في البلدة وتحشدات ضخمة تشهدها أطراف البلدة مع استمرار التناحر

17

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر من هيئة تحرير الشام فتحت نيران رشاشاتها على مظاهرة خرجت في بلدة سراقب الواقعة في الريف الشرقي لإدلب، وأنباء عن إصابات، وتعد هذه المرة الثانية التي يجري فيها إطلاق نار على مظاهرة في سراقب، حيث كانت مظاهرة خرجت أمس الأربعاء الـ 19 من تموز / يوليو الجاري، وجرى إطلاق النار عليها من قبل عناصر تحرير الشام، ما تسبب باستشهاد ناشط ووقوع عدد من الجرحى، ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان حشوداً ضخمة وتعزيزات لهيئة تحرير الشام في أطراف بلدة سراقب ومحيطها، في حين تتواصل الاشتباكات على محاور في محيط مشفى أورينت بمنطقة كفرنبل، وسط معلومات عن تمكن أحرار الشام من دخول المشفى واعتقال عناصر وجرحى من تحرير الشام، في حين دارت اشتباكات بالقرب من منطقة باتبو الواقعة على حدود ريف إدلب الشمالي الشرقي مع ريف حلب الغربي، وسط استهدافات متبادلة ومعلومات عن خسائر بشرية.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الفائتة، أنه يستعر القتال والتناحر بين أكبر فصيلين عاملين في محافظة إدلب والشمال السوري، منذ ليل الـ 18 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، وسط مظاهرات أهلية تطالب بوقف الاقتتال وتحييد المدنيين، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن وتيرة الاقتتال ازدادت بشكل أكبر وتوسع نطاق الاشتباك، إلى معظم محاور التماس ومناطق السيطرة المشتركة لفصيلي هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام، حيث شهدت منطقة دير الشرقي الواقعة في ريف معرة النعمان بالقطاع الجنوبي لمحافظة إدلب، هجوماً لعناصر من تحرير الشام وقيامهم بالسيطرة على الحاجز بعد تفتيش عناصر أحرار الشام وطردهم عقب الاعتداء عليهم بالضرب، في حين تشهد منطقة معبر باب الهوى اشتباكات عنيفة بين الطرفين إثر هجوم من هيئة تحرير الشام على المنطقة، ترافق مع استقدام مزيد من التعزيزات إلى المنطقة من قبل تحرير الشام، في حين تجددت الاشتباكات على محاور في محيط منطقة سرمدا، في محاولة من أحرار الشام معاودة الدخول إلى البلدة والسيطرة عليها، كما تتواصل الاشتباكات في مناطق الرامي وكفرحايا ومرعيان بجبل الزاوية وسط استهدافات متبادلة قضى وأصيب على إثرها عدد كبير من مقاتلي الطرفين ومن المدنيين، في حين تدور اشتباكات بين الطرفين في محيط بلدة الدانا، وفي جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي المتصل مع ريف إدلب الجنوبي الغربي، تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، إثر هجوم من قبل تحرير الشام على المنطقة، حيث تدور اشتباكات في قرى تل هواش وكورة والضهرية والمستريحة والجابرية وبعربو وترملا والتوبة، وسط استهدافات متبادلة، ترافقت مع حركة نزوح واسعة لعشرات العائلات من قرى جبل شحشبو نحو مناطق سيطرة أحرار الشام في جبل الزاوية وسهل الغاب، ترافقت مع اعتقالات من قبل تحرير الشام لعشرات الأشخاص والمدنيين على حواجزها في المنطقة، وتمكنت هيئة تحرير الشام من السيطرة على قرى الجابرية والتوبة وتل هواش وترملا، ومعلومات عن استعادة أحرار الشام لقرية التوبة، كذلك تدور اشتباكات بين الطرفين، على محاور في محيط مناطق دير حسان وعقربات وقاح بالقرب من مخيمات في المنطقة، وسط نزوح لعشرات العوائل النازحة مسبقاً من قراها وبلداها إلى هذه المخيمات نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في وقت سابق بين قوات النظام والفصائل والقصف المكثف الذي طال مناطقهم سابقاً.

وكان المرصد السوري وثق حتى صباح اليوم الخميس الـ 20 من تموز / يوليو الجاري، عشرات المدنيين والمقاتلين ممن استشهدوا وقضوا في القصف والاشتباكات والاستهدافات المتبادلة بين طرفي القتال، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 11 شخصاً هم 7 مدنيين بينهم ناشط ورجل آخر وسيدة وطفلة ورجل آخر وطفله، بالإضافة لأربعة أشخاص آخرين، كما قضى 27 مقاتلاً على الأقل من هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، ممن قضوا في إعدامات وإطلاق نار واستهدافات وخلال الاشتباكات بين الجانبين.