لليوم الثالث على التوالي.. أصحاب الأفران الحجرية في مدينة الدرباسية يضربون عن العمل والأهالي يناشدون الجهات المسؤولة لإيجاد حل

39

لا تزال الأفران الحجرية متوقفة عن الخدمة لليوم الثالث على التوالي، في مدينة الدرباسية الحدودية بريف الحسكة الشمالي، بعد إعلان أصحابها عن التوقف عن العمل، المتزامن مع إهمال الجهات المعنية العمل على تنفيذ مطالبهم، وسط استياء شعبي واسع في المدينة.

في شهادته للمرصد السوري لحقوق الانسان، يقول أحد أصحاب الأفران الحجرية (أ.أ): بعد رفع سعر المحروقات من قبل الجهات الموزعة، أعلنا نحن أصحاب الأفران الحجرية عن اضراب عام، وهذا الإضراب يهدف إلى تنفيذ مطالبنا، وجاء ذلك، بعد أن بلغ سعر اللتر الواحد من مادة “المازوت” إلى 450 ليرة سورية، وبكميات قليلة، لذا نضطر إلى الشراء بسعر 1200 ليرة سورية، وهذا إلى جانب، إبقاء سعر رغيف الخبر كما هو أي 1000 ليرة سورية، بينما كنا نحصل على مخصصاتنا في السابق بسعر 110 ليرة سورية، بينما يباع الرغيف بالسعر الذي فرض علينا من قبل هيئة الرقابة والتموين في البلدية.

مضيفاً، مع رفع سعر المازوت وتقليص مخصصاتنا، فإن السعر القديم سيكلفنا خسائر كبيرة في العمل ونحن غير قادرون في هذه الحالة دفع رواتب العمال، لذا توقفنا عن العمل، بينما لم يتم البحث حتى اللحظة من قبل إدارة البلدية أو التموين، لإيجاد حل لهذه المشكلة.

ووسط استمرارنا في الاضراب، رأينا بأن الحل الأفضل التوقف عن العمل، لكيلا نتكبد خسائر بحسب سعر المازوت الجديد وانهيار الليرة السورية وارتفاع جميع الاسعار التموينية في الاسواق.

ومن جانبه يقول (ب.خ) أحد عمال الأفران، في حديثه مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، : انا أكسب قوتي بشكل يومي من خلال عملي في الفرن، حيث نستيقظ في الساعة السادسة صباحاً، ونعجن الطحين ونخبز مع ساعات الصباح الأولى لقاء الحصول على عائد مادي لتأمين لقمة العيش، ولكن ومنذ 3 أيام توقفنا عن العمل، والآن لم أعد أملك المال لتأمين احتياجي اليومي.
متابعاً، إن لم يتم إيجاد حل لهذه المشكلة، سأضطر إلى البحث عن عمل أخر.

أما السيدة (أ.ر) تقول للمرصد السوري لحقوق الإنسان، : نحن لا نحصل على الخبز من الفران الآلي والذي يوزع عبر الكومينات لكونها تأتي بكميات قليلة، والتي تقتصر على ربطة واحد فقط، وهي لا تكفي احتياج عائلتي، ومع رفع تسعيرة الخبز مؤخراً، ليس باليد حيلة سوى شراء التنور، وأعود للزمن القديم، بالتزامن مع إهمال الجهات المسؤولة في تأمين أبسط متطلبات الأهالي، والتي لا تتعدى عن رغيف الخبز والمازوت للتدفئة والكهرباء، ومع فقدان تلك الحاجات المذكورة بتنا في واقع مزري لا يحسد عليه.
واختتمت قولها، مطالبةً الجهات المسؤولة بتنفيذ مطالبهم، وبأن الإدارة لم تقتصر بالجلوس في مكاتب فارهة دون التفكير بالشعب ومشاكله.