لليوم الثالث على التوالي قوات النظام تضييق على أهالي في حلب.. و”الأسايش” تمنع دخول المواد الغذائية إلى قوات النظام في الحسكة

49

 

لا تزال قواى الأمن الداخلي “الأسايش” تمنع دخول المواد الغذائية والبضائع إلى المربع الأمني في مدينة الحسكة، وذلك لليوم الثالث على التوالي، وتفرض غرامة مالية على كل من يخالفها.
يأتي ذلك، ردًا على محاصرة ومنع قوات النظام دخول المواد الغذائية والمحروقات إلى ريف حلب الشمالي ومناطق الشهباء ضمن مناطق انتشار القوات الكردية.
وكان المرصد السوري قد رصد، أمس، منع قوى الأمن الداخلي “الأسايش” دخول سيارات ودراجات المدنيين إلى منطقة المربع الأمني في مدينة الحسكة، منذ 14 يناير/كانون الثاني، لأسباب مجهولة.
وتواصل عناصر من الفرقة الرابعة وشعبة المخابرات العامة التضييق على المواطنين الذين يتنقلون بين مناطق نفوذ النظام السوري في حلب وحيي الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعين لنفوذ القوات الكردية، تزامنًا مع التوترات في مدينة القامشلي بين “الآسايش” من جهة، وقوات النظام المتواجدة في المربع الأمني والحواجز المحيطة داخل المدينة.
ووفقًا للمصادر فإن حاجز عوارض الذي يشرف عليه قوات مشتركة من الفرقة الرابعة و”أمن الدولة”، يفتشون المواطنين تفتيشًا دقيقًا، وكذلك النساء والأطفال أيضًا، لممارسة الضغوط على الأهالي “الحاضنة الشعبية” لـ”قسد”.
وتشهد مدينتي الحسكة القامشلي هدوءًا تامًا، وسط استمرار الاستنفار في المنطقة والمربع الأمني، حيث يرفع كلا الطرفان السواتر الترابية في الخطوط الخلفية، ورفع الجاهزية القتالية تحسبًا لأي طارئ.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، في 10 يناير/كانون الثاني، استنفاراً أمنياً بين قوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جهة، وقوات النظام في مطار مدينة القامشلي من جهة أخرى، إثر اعتقال قوى الأمن الداخلي “الأسايش” ثلاثة ضباط برتب عالية إضافة إلى عدد من عناصر قوات النظام.
ويأتي ذلك، بعد عدة أيام من الهدوء الحذر الذي ساد  مدينة القامشلي، تزامناً مع انهاء الخلاف بشكل كامل بين قوات النظام و”الآسايش”.
وتنتشر قوات عسكرية عند المفرق المؤدي لـ”مطار القامشلي”، وبالقرب من أحياء الطي وحلكو، بالإضافة إلى انتشار حواجز وعناصر أمنية عند مداخل ومخارج ومحيط المربع الأمني في المدينة، وسط تحذيرات للأهالي الابتعاد عن الحواجز الأمنية وعدم الاقتراب من النوافذ، في حين غادرت بعض العائلات القريبة من الأحياء التي تشهد توتراً أمنياً إلى مناطق أخرى أكثر أمناً، كما أغلق سوق مدينة القامشلي نتيجة تصاعد الاستنفار الأمني والاشتباكات التي  أسفرت عن إصابة 4 عناصر من قوات النظام، بينما تمركز قناصين على أسطح المباني.