لليوم الثاني على التوالي.. اشتباكات واستهدافات بين “قسد” والفصائل الموالية لتركيا في محاولة تسلل على محاور عين عيسى شمالي الرقة

42

 

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء اليوم، تجدد الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي على محاور عين عيسى شمالي الرقة، إثر محاولة تسلل لعناصر الفصائل الموالية لتركيا إلى مواقع “قسد” في قريتي صيدا ومعلق شمالي عين عيسى، وأسفرت الاشتباكات عن إعطاب عربة عسكرية للفصائل، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، أمس، محاولة تسلل للفصائل الموالية لتركيا إلى مواقع “قسد” في ريف عين عيسى شمالي الرقة، حيث دارت اشتباكات بينهما، بالقرب من طريق الدولي M4 على أطراف قرية معلق غربي عين عيسى، وسط معلومات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.
وكان المرصد السوري قد رصد، في 12 آذار، تحركات متصاعدة بشكل مكثف وغير مسبوقة لقوى عسكرية تتواجد هناك، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوصول تعزيزات جديدة لقوات النظام إلى مواقعها في اللواء 93 ضمن عين عيسى، إذ وصلت آليات عسكرية وجنود وسلاح وذخائر، وذلك لليوم الثالث على التوالي في تصعيد غير مسبوق بالتعزيزات من قبل قوات النظام، بدورها الحليف الروسي للنظام عمد إلى الاستطلاع وإرسال آليات عسكرية وجنود إلى قاعدة عسكرية تقع جنوب عين عيسى على بعد نحو 4 كلم منها، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن القاعدة هذه كانت تابعة للتحالف إبان العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وبعدها أصبحت أكاديمية عسكرية لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” بعدها تمركزت قوات النظام ضمنها، قبل أن ينقل الروس خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة آليات وجنود آليها ومن المتوقع أن يتم استخدامها كقاعدة بديلة لهم.
على المقلب الآخر تواصل تركيا تحركاتها في محيط المنطقة عبر عمليات تحصين ورفع سواتر بشكل يومي واستقدام آليات وتعزيزات لمواقعها بمحيط عين عيسى، والتي كان آخرها رفع سواتر واستقدام آليات وجنود إلى المحاور الغربية لعين عيسى ولم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة فيما إذا كانت تركيا تريد إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها هناك أم أن الأمر في إطار التحصين الاعتيادي، يذكر أن منطقة عين عيسى تعد منطقة استراتيجية وعاصمة “الإدارة الذاتية” والتي تعد عقدة ربط لمناطقها في حلب والرقة والحسكة.
وأشار المرصد السوري، إلى تحركات مستمرة بشكل متصاعدة للقوات التركية على محاور التماس على بعد كيلومترات قليلة من بلدة عين عيسى، حيث قامت القوات التركية خلال الساعات الفائتة، برفع سواتر ترابية واستقدام آليات عسكرية إلى المحاور الغربية لعين عيسى، ولم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة فيما إذا كانت تركيا تريد إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها هناك أم أن الأمر في إطار التحصين الاعتيادي، يذكر أن القوات التركية عمدت إلى إنشاء 3 قواعد عسكرية تابعة لها في محيط عين عيسى خلال الفترة السابقة، واحدة مقابل عين عيسى عند المخيم، والثانية مقابل قرية جهبل شرقي عين عيسى، والأخيرة مقابل “محطة الوقود” غربي عين عيسى.