لليوم الثاني على التوالي.. الحملة الأمنية الكبيرة تتواصل ضمن “دويلة” الهول وسط توقيف العشرات واستمرار انقطاع الاتصالات عن المخيم

29

تتواصل الحملة الأمنية الكبيرة ضمن “دويلة” الهول الواقعة بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، لليوم الثاني على التوالي من قبل قوات مشتركة من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT” قوامها أكثر من 5000 مقاتل، وذلك للحد من الفلتان الأمني الكبير المسيطر على المخيم والمتمثل بنشاط كبير لأذرع تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تتواصل مداهمات الخيام وحملات التفتيش واحتجاز أشخاص للتحقيق معهم، ووفقاً لمعلومات المرصد السوري فقد جرى توقيف أكثر من 30 شخص بينهم نساء في اليوم الأول للحملة، وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن القوات المشاركة بالعملية تقوم بأخذ بصمات للمتواجدين في المخيم أيضاً وتفتيش الخيم بأجهزة كشف وجود أسلحة وما إلى ذلك، وسط حظر تجول متواصل في المخيم واستمرار انقطاع الاتصالات عنه.

وأشار المرصد السوري يوم أمس، إلى أن قوات مشتركة من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT”، بدأت فجر الأحد بحملة أمنية كبيرة ضمن “دويلة” الهول الواقعة أقصى جنوب شرقي الحسكة، ضد أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية”، التي تعيث فساداً في المخيم، من حيث الفلتان الأمني الكبير وتنفيذ خلايا التنظيم لاغتيالات وجرائم قتل كبيرة هناك، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإنه جرى قطع الانترنت وإيقاف بث الإذعات عن المخيم، وتشمل الحملة التي يشارك فيها أكثر من 5000 مقاتل ومقاتلة، جميع القطاعات ضمن المخيم الذي يضم ما يقارب 60 ألف شخص، من لاجئين عراقين ونازحين سوريين بالإضافة لقسم “المهاجرات”.
وارتفعت معدل جرائم القتل بشكل ملحوظ جداً في مخيم الهول قياساً بالعام الفائت، حيث سجل المرصد السوري خلال عام 2020، 33 جريمة قتل في الهول، بينما منذ مطلع العام 2021، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 40 جريمة ضمن “دويلة” الهول، 13 منها جرت خلال الشهر الأول من العام، و10 جرت في شهر شباط، و17 جريمة جرت خلال شهر آذار/مارس الجاري، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري فإن الجرائم هذه أسفرت عن 41 قتيلاً، هم: 30 من اللاجئين العراقيين بينهم طفلين و5 نساء، و9 من حملة الجنسية السورية بينهم طفل و3 نساء و”رئيس المجلس السوري” في المخيم، وعنصرين من الأسايش، وفي السياق ذاته قتل مسلح من الخلايا المسؤولة عن عمليات القتل، بعد تفجير قنبلة أثناء ملاحقته من قبل دورية تابعة للأسايش.