لليوم الخامس على التوالي.. إضراب الكوادر التدريسية يتواصل في ريف دير الزور

42

محافظة دير الزور: أضرب معلمون وموظفون في الكادر التدريسي في بلدة الشعفة بريف دير الزور، اليوم عن الدوام، احتجاجًا على قلة الأجور التي يتقاضونها، واستجابةً لدعوى الإضراب بريف دير الزور والذي شاركت فيه عدة قرى وبلدات.
وطالب المعلمون، بزيادة رواتب الموظفين، كما دعوا إلى تفعيل دور المنظمات في المنطقة ومنحها حرية للعمل دون فرض إتاوات عليها، وتعيين حرس للمدارس أسوة ببقية مناطق سيطرة “قسد”.
ويستمر إضراب الكادر التدريسي لليوم الخامس على التوالي، حيث شمل مدارس سويدان جزيرة والطيانية وذيبان والشعفة ومناطق أخرى بريف دير الزور.
وكانت مصادر المرصد السوري قد أفادت، في17 آذار، أن كوادر تدريسية في عدة بلدات في ريف محافظة دير الزور الغربي قد أعلنت عن إضراب مفتوح عن التدريس، وطالبوا برفع رواتب المدرسين والتي لم تعد تتناسب مع مصاريفهم الشهرية “بحسب تعبيرهم” لاسيما مع انهيار قيمة صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العديد من المدرسين والمدرسات شاركوا في الإضراب المفتوح في عدة مدارس ضمن بلدات الكسر، الزغيرة، جزيرة، الجزرات، ومنطقتي العزبة والمعيزلة.
وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الكوادر التدريسية طالبت أيضاً بتفعيل دور “نقابة المعلمين” وتعيين حراس للمدارس.
وفي شهادته “للمرصد السوري لحقوق الإنسان” يتحدث ( م.س) “37 عاماً” وهو مدرس مرحلة إعدادية في مدارس ريف دير الزور الشرقي قائلاً، أنه ومنذ عامين تقوم “نقابة المعلمين” باقتطاع مبلغ مالي قدره 2500 ليرة سورية من رواتب المدرسين كمساعدة طبية، ومن جانب آخر تهمل النقابة أهم مستلزمات العملية التعليمية.
بدوره يؤكد ( أ.ن) وهو أحد مدرسي منطقة ريف دير الزور الغربي في حديثه للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن منطقة ريف دير الزور الغربي خسرت نحو 35 مدرس خلال العام الفائت 2021 نتيجة هجرتهم بسبب سوء وتردي الأوضاع المعيشية والتي يقابلها انخفاض قيمة الرواتب المقدمة للمدرسين بسبب إنهيار قيمة صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، إضافة لخروج أغلب المدارس عن الخدمة بسبب تحويلها لمقرات عسكرية من قبل تنظيم”الدولة الإسلامية”.