لليوم الخامس على التوالي.. سدا تشرين والفرات خارج الخدمة ومناطق في شمال شرق سورية بلا كهرباء

75

يعاني أهالي مدينتي منبج وعين العرب ” كوباني” بريف حلب الشرقي، من انقطاع الكهرباء على مدار أسبوع على التوالي، بسبب توقف سدي تشرين والفرات عن العمل.

وأعلنت الإدارة العامة للسدود في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا بتاريخ 27 شباط الفائت، عن إيقاف سد تشرين اعتباراً من تاريخ 1 إلى 8 أذار الجاري.

كحل إسعافي، حيث استقدمت الجهات المسؤولة ضمن الإدارة الذاتية آليات من مناطق النظام لإعادة توليد الكهرباء، ولا سيما بعد مناشدات من قبل الأهالي بإيجاد حل لمعاناتهم وتأمين المياه والكهرباء قبل تفاقم الأزمة.

وفي حديثه للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يقول “ت. د” بأن أهالي مدينة منبج لجؤوا إلى تشغيل مولدات صغيرة لتغطية احتياجاتهم في ظل الظروف الحالية، ولا يعتبر ذلك حلاً كونها تزود الكهرباء لعدد محدود من العوائل، منوهاً بأن مدينة منبج وأريافها تقبع في ظلام دامس منذ حوالي أسبوع.

مشيراً، إلى أن الدولة التركية تتعمد استخدام المياه كسلاح حرب ضد المدنيين، حيث انخفض منسوب نهر الفرات بشكل لافت في الآونة الأخيرة، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية وشيكة.

بينما تقول المواطنة “ج.م”، من نازحي مدينة عفرين وتستقر في مدينة منبج، أنه وفي ظل الأوضاع الكارثية التي تشهدها المنطقة من حالة نفسية جراء الزلزال، فإن انقطاع الكهرباء والمياه زاد الأمر سوء، جعلنا أمام متاعب حقيقة، مناشدةً بالتدخل لمنع الدولة التركية في استخدام المياه كسلاح، ومحاسبتها وفق المواثيق والقوانين الدولة.

بدوره يقول الناشط (أ. ع) مدينة الرقة للمرصد السوري، إن الإيقاف الطارئ لعمل سد الفرات وتصفير العنفات لم يحدث منذ تدشين السد بالعام 1975، وهو ما أثر بشكل كبير على قطاع الزراعة ومياه الشرب والطاقة الكهربائية لعدة مناطق بسوريا “حلب وريفها، الرقة وريفها، والحسكة والقامشلي” بحيث يعتبر السد هو المورد الحيوي الوحيد للطاقة الكهربائية، بالإضافة الانحسار الرعوي والزراعي نتيجة انحسار مجرى النهر في المناطق المذكورة والذي يمتهن سكانه تربية المواشي والإبل والثروة السمكية.

ويختم قوله:” هذه الممارسات اللاأخلاقية من الجانب التركي قد أضرت بشكل كبير بالأمن المائي والغذائي للسوريين، وخروج عن اتفاقية دولية بين تركيا وسوريا والعراق عام 1987 بحيث تضمن تدفق مياه الفرات بمعدل 400م/ثا، ولكن اليوم قد انحسرت حصة سوريا نتيجة خفض الطرف التركي للنهر وهو ما أخرج سد تشرين والفرات عن الخدمة مؤقتاً.