لليوم الرابع على التوالي قذائف تستهدف عفرين

22

سمع دوي انفجارات في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، حيث علم المرصد السوي لحقوق الإنسان أن قذائف صاروخية استهدفت أماكن عدة في منطقة عفرين، دون معلومات حتى الآن عن الخسائر البشرية الناجمة عن الاستهداف، ويشار إلى أن هذا الاستهداف هو تجدد لليوم الرابع على التوالي للقصف على مدينة عفرين وريفها، حيث كانت قذائف سقطت أمس على مناطق في قرية باشمرة التابعة لناحية عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، أطلقتها فصاءل مقاتلة على المنطقة، ما ادى لاضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، وكانت مدينة عفرين قد شهدت في الـ 13 والـ 14 من الشهر الجاري، قصفاً من قبل الفصائل على أماكن في المدينة ما أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات مواطنين وسقوط عدة جرحى.

جدير بالذكر أن الكتيبة (13) أصدرت بياناً في الـ 12 من شهر أيار / مايو الجاري، توعدت فيه باستهداف مدينة عفرين، في حال لم يتم تسليم مطلوبين لها وجاء في البيان:: “”نحن قيادة الكتيبة 13 نطالب حزب العمال الكردستاني بأوجهه المختلفة PYD أو غيره من أحزاب جرائم الحرب، بتسليم قائد عربة اللودر التي مثلت بشهداء جيش السنة عامة، والكتيبة 13 بشكل خاص، خلال مدة قدرها 24 ساعة من تاريخ صدور هذا البيان، وتعتبر المنطقة التي سار بها اللودر المشؤوم بجثث شهدائنا منطقة عسكرية، ونحذر الأهالي المدنيين من البقاء فيها، لأنه سيتم استهدافها خلال 24 ساعة من عدم تسليم اللودر وسائقه، ونتوعد حزب PKK الإرهابي بمزيد م الرد بالمثل وأكثر””.

كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 12 من الشهر الجاري، أن قيادة جيش السنة أصدرت بياناً وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان جاء فيه:: “”تعلن قيادة جيش السنة عدم مسؤوليتها عن أعمال الكتيبة 13 المتواجدة في مدينة إعزاز وإنها لا تتحمل أي ردة فعل تجاه المناطق المدنية في عفرين وتحمل قيادة جيش السنة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD (الوجه الحقيقي لحزب العمال الكردستاني الإرهابي PKK)، الأعمال التي ستنتج عن الكتيبة 13 يعد أن قام حزب PYD بالتمثيل بجثث شهداء جيش السنة عامة والكتيبة (13) خاصة””.

وختم جيش السنة بيانه بالقول:: “”إن الكتيبة (13) من صدور هذا البيان هي خارج إدارة جيش السنة وإننا نطالب الأخوة في الكتيبة (13) عدم الانجرار وراء جرائم حزب PYD وعدم المعاملة بالمثل وضبط النفس””.

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 12 من الشهر الجاري، أن عشرات المواطنين خرجوا في مدينة اعزاز الواقعة بريف حلب الشمالي، في مظاهرة ووقفة احتجاجية ضد قوات سوريا الديمقراطية، مطالبينهم بتسليم العشرات من جثث مقاتلي الفصائل ممن قضوا في معارك عين دقنة والبيلونة بالريف الشمالي لحلب، في الـ 27 من شهر نيسان / أبريل الفائت، ولا تزال موجودة جثثهم، لدى قوات سوريا الديمقراطية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وحمل متظاهرون لافتات كتب عليها “”هل أشبعتم وحشيتكم من التمثيل بشهدائنا، pyd  بأي قانون دولي وإنساني تفاوضوننا على جثث؟؟!، كذلك شهدت ليل أمس منطقة الجلمة بريف عفرين قصفاً من قبل فصائل، استهدف أماكن في المنطقة، دون معلومات عن خسائر بشرية.

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 5 من شهر أيار / مايو الجاري، أن مفاوضات تجري بين قيادة وحدات حماية الشعب الكردي وفصائل إسلامية ومقاتلة، لتبادل أسرى من الطرفين، وجثث مقاتلين قضوا في معارك عين دقنة بريف حلب الشمالي، في أواخر شهر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، أن بنود المفاوضات لم يتم الموافقة عليها حتى الآن، حيث تتهم الوحدات الكردية الفصائل بالمماطلة بتحريض من “تركيا”، ويتضمن عرض الوحدات الكردية تنفيذ عملية التبادل على مرحلتين::

حيث تشمل المرحلة الأولى إثبات حسن النوايا من طرف القوات الكردية ومن طرف الفصائل، بوقف إطلاق النار وإفساح المجال لمنظمة إنسانية بالدخول وسحب جثث مقاتلين قضوا في معارك عين دقنة والبيلونة بريف حلب الشمالي، والتي لا يزال عدد منها ملقاة في العراء لدخولها في منطقة تقاطع النيران، والتي لم يتم سحبها حتى الآن بسبب عدم وقف إطلاق النار من الجانبين، كما تتضمن هذه المرحلة طلباً من الوحدات الكردية بإجراء اتصال مع عضو بارز في مكتب العلاقات في وحدات حماية الشعب الكردي والذي اختطف من قبل فصائل في آب / أغسطس من العام الفائت 2015.

وبعد وقف إطلاق النار بين الجانبين فإن المرحلة الثانية تتضمن فتح ملف تبادل جثامين المقاتلين والأسرى بين الجانبين، على أن يتم تسليم الجثث التي تم سحبها من أرض المعركة مقابل أسرى لدى الفصائل.

ويشار إلى أن ما لا يقل عن 53 من مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة قضوا خلال هجوم نفذوه يوم الـ 27 من شهر نيسان / أبريل الفائت، على منطقتي البيلونة وعين دقنة بريف حلب الشمالي، حيث حاول الفصائل خلال هجومها استعادة السيطرة على المنطقتين اللتين سيطرت عليها قبل أسابيع، قوات سوريا الديمقراطية بالريف الشمالي لحلب، ووردت حينها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور تظهر نحو 50 جثة موضوعة على حاملة دبابات لقوات سوريا الديمقراطية، وجرى التجوال بالجثث في شوارع مدينة عفرين وسط تجمهر مئات المواطنين، كما قضى خلال الاشتباكات هذه 11 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية وأصيب آخرون بجراح.

كما يجدر الإشارة إلى أن الوحدات الكردية كانت قد تبرأت من تجوال مقاتليها في شوارع عفرين، بجثث نحو 50 مقاتلاً من الفصائل ممن قضوا في عين دقنة والبيلونة، حيث وردت حينها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته قيادة وحدات حماية الشعب الكردي، بخصوص هذه الحادثة، وجاء في البيان:: “”أقدم بعض العناصر من وحداتنا يوم الأمس الأربعاء ٢٨/٤/٢٠١٦ ممن استشهد لهم اخوة واقرباء في حي الشيخ مقصود وكردة فعل غير مدروسة بنقل جثث القتلى الذين قضوا في اشتباكات عين دقنة وبلدة ارفاد عبر الشارع الرئيسي بمقاطعة عفرين باستخدام شاحنة نقل، ونحن في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بمقاطعة عفرين نؤكد ان هذا العمل تصرف فردي ولا يمت للرسالة الانسانية التي تسعى وحداتنا جاهدة لنشرها، كما ان هذا العمل لا يتماشى مع قيمنا الاخلاقية والثورية ونؤكد ان من قام بهذا التصرف سيكون موضع محاسبة، معاهدين بمواصلة نشر الأمن والسلام في المنطقة، ولن نسمح بتكرار هكذا حوادث مرة اخرى””.