لماذا حذف يوتيوب آلاف فيديوهات الانتهاكات بسوريا؟

25

في مسعى لإزالة المواد المرتبطة بالترويج للتنظيمات الإرهابية، قام موقع #يوتيوب بـ #حذف الآلاف من #الفيديوهاتوالقنوات التي كانت #توثق #الفظائع_المرتكبة في #سوريا منذ العام 2011 بشكل غير مقصود وفقا لإدارة الموقع، إلا أن ذلك من شأنه أن يفضي إلى تدمير العديد من المواد التي قد تستخدم كأدلة على #ارتكاب_جرائم_حرب في سوريا في تحقيقات جنائية مستقبلية، وفقا لنشطاء ومنظمات حقوقية.

أبرز ما ميز الثورة السورية منذ انطلاقها، كان وصولها إلى مختلف بقاع العالم، عبر الدور الكبير الذي لعبه الناشطون والمتظاهرون في تصوير و #توثيق يومياتها بأبسط ما لديهم من آلات تصوير أو هواتف محمولة، ونشرها على الإنترنت، لا سيما على موقع مشاركة الفيديوهات العالمي يوتيوب.

الموقع أصبح منصة لنشر المظاهرات الشعبية في مختلف مدن سوريا، ثم القمع الذي تعرض له المتظاهرون، وصولا إلى الفظائع والانتهاكات التي ارتكبت من قتل وتعذيب وقصف وتهجير، والتي كانت أكثر من مئتي منظمة إنسانية وحقوقية تأمل في استخدامها كأدلة تدين نظام الأسد، وتفضي إلى محاسبة رموزه أمام المحاكم الدولية.

إلا أن طارئا استجد قد يهدد بضياع تلك التسجيلات ويقلل فرص استخدامها مستقبلا، بعد أن بدأ موقع يوتيوب بإزالة الآلاف من المقاطع التي توثق الفظائع التي ارتكبت في سوريا، بحجة أنها تحرض على العنف وبهدف منع الإرهابيين من التأثر بها، وهو ما أثار قلق العديد من النشطاء حول العالم.

تحديث جديد أدخله الموقع يسمح بتحديد المحتوى تلقائيا ويحذف المقاطع والقنوات التي تخالف سياساته العامة.

ورغم أن الآلية تسمح بتحديد دقيق للمحتوى الذي يبثه داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى كالإعدامات والمقاطع الترويجية، إلا أنها أيضا تخطئ في تصنيف بعض يوميات الحرب في سوريا، التي تحذف تلقائيا دون سابق إنذار، وهو ما حدث مع قناة شبكة قاسيون الإعلامية التي حذفت بالكامل بما فيها من أكثر من ستة آلاف تسجيل وغيرها. ورغم أن إدارة يوتيوب أقرت بذلك إلا أنها أوضحت أن بعض المواد حذفت بشكل خاطئ وأنها بصدد تطوير نظامها الجديد لتفادي ذلك مستقبلا.

المصدر: العربية.نت