ماذا تفعل صور “أسماء الأسد” ضمن “الدوائر الرسمية”.. وبأي صفة تنفيذية ستقوم بمحاكمة رامي مخلوف ومن يروج لها؟!

56

في ظل انقسام النظام السوري إلى جناحين اثنين، أحدهما يقف في الصف الروسي والآخر يقف في الصف الإيراني، أبلغت أسماء الأخرس زوجة رئيس النظام السوري مقربين منها بأنها تنوي محاكمة رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد بتهم “التهرب الضريبي ونهب أموال الدولة وتشكيل ميليشيا مسلحة”، وهو ما خلق تساؤلات كثيرة، أولها لماذا لم يحاكم نظام بشار الأسد محمد الجابر وأيمن الجابر مؤسسي ميليشيا صقور الصحراء ومغاوير البحر والعشرات من قادة المجموعات المسلحة التي تعمل كقوات رديفة لقوات النظام والمقربين من “السيدة الأولى”، ممن شاركوا بقمع الثورة السورية والتنكيل بالمعارضين والموالين أيضاً، ثم ما هي الصفة التنفيذية لأسماء الأخرس كي تقوم بمحاكمات في سورية، ومن يقوم بالترويج لصور أسماء المولودة في عاصمة الديمقراطية “لندن” ضمن المراكز الثقافية ولدى وزارة التربية في سورية، هل هم الروس مثلاً؟!

ومن المعروف لدى الجميع أن رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، يقف ضمن الجناح الموالي لإيران، والذي أصبح حديث “وسائل التواصل الاجتماعي”، في ظل نشاطه المتصاعد مؤخراً عليه بعد ما حدث له من تهميش، وكان مخلوف “أحد رموز الفساد” في سورية كتب في أواخر الشهر الفائت على صفحته الشخصية على “فيسبوك”: “الله يكون بعون الجميع في ظل هذه الظروف من نقص بكل شيء ومما صعب الأمر أكثر وجود البرد القارس وغياب شبه كامل لأي نوع من أنواع التدفئة والله يستر من حرب مع هذا البرد… 

ولتغيير الأجواء قليلاً من خلال طرح بعض المواضيع لعله يعطي قليلاً من النسيان عن ظروفنا الحالية:

ألا تعتقدون أن عطاء الله لا يمكن أن يسلبه إنسان ولو اجتمع أهل الأرض على ذلك؟ فالأموال والمشاريع والعقارات التي سُجلت بأمر الله باسم راماك للمشاريع التنموية والإنسانية الموقوفة لصالح العوائل الفقيرة والمحتاجة والتي تُخدّم سنوياً حوالي مائة ألف عائلة أي ما يقارب مليون شخص والتي حرموا منها مؤخرا بسبب سرقتها من قبل أثرياء الحرب… أليس الله قادراً على إرجاعها وإعادة الحق لأصحابه ولو كره المشركون وأن رحمته سبقت غضبه وأن ثقتهم بالله ويقينهم أنه هو الرزاق والقادر أليس كافي لقلب عاليها سافلها بإعادة الأموال إلى هؤلاء المحتاجين؟ ألم تكن هذه الفترة امتحان واختبار لمعادن الناس فمنهم من عمل بطاعة الله وخدمة عياله ومنهم من عمل بطاعة نفسه وقاده جشعها وطمعها إلى سلب أموال هؤلاء الفقراء؟ فهل ستعود هذه الأموال إليهم؟ رأيك يهمني”

وأشار المرصد السوري في 25 أيلول 2020، إلى أن أجهزة النظام الأمنية، عمدت إلى الإفراج عن معظم الذين اعتلقتهم من “ضباط وعناصر قوات النظام ومدراء وموظفين وتقنيين ومقاتلين ضمن منشآت ومؤسسات يمتلكها المدعو رامي مخلوف”، ممن كانت قد اعتقلتهم على فترات سابقة منذ بدء الحملة الأمنية في أواخر نيسان الفائت من العام الجاري، حيث جرى الإفراج عن 185 منهم، فيما لايزال نحو 12 قيد الاعتقال بينهم ضباط ومدارء وموظفين.

تأتي عملية الإفراج تلك، في الوقت الذي لايزال عشرات الآلاف من المعارضين للنظام السوري والناشطين ضده وآخرين، قابعين في معتقلات المخابرات التابعة للنظام.