“مازال الاتصال مقطوعًا”.. 48 ساعة على انقضاء مهلة تسليم الفدية المالية للعصابة ومصير الطفل فواز قطيفان مجهولًا حتى اللحظة

79

بعد انقضاء يومين على انتهاء مهلة تسليم الفدية المالية للعصابة التي خطفت “فواز قطيفان” في محافظة درعا جنوبي سوريا ورغم جمع المبلغ المطلوب من قِبل ذوي الطفل، إلا أن الاتصال مايزال مقطوعًا مع العصابة التي خطفت الطفل وخطفت معه قلوب ملايين الأشخاص عندما شاهدوه في الشريط المصور وهو يتعرض للتعذيب بأسلوب وحشي
مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكدت أن ذوي الطفل وحتى اللحظة ومنذ إرسال العصابة الخاطفة التهديد الأخير لتسليم المبلغ المطلوب لم تتلقى أي خبر عن ابنهم أو حتى معلومات عن مصيره في ظل استمرار انقطاع التواصل بشكل كامل مع العصابة الخاطفة.
المرصد السوري كان قد نشر أمس، أن الأيام تتوالى ولا يزال الطفل فواز قطيفان بعيداً عن ذويه مخطوفاً على أيدي أشخاص لا يعرفون أي معنى للإنسانية والطفولة، ومع تحول قضية اختطاف فواز إلى قضية رأي عام، يبدو أن ذلك أربك الخاطفين، فمنذ تحديد موعد تسليم الفدية المالية لم يقم أي منهم بالتواصل مع ذوي فواز، في الوقت الذي لاتزال منطقة إبطع بريف درعا محاصرة بشكل كامل، ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فهناك توجهات على إنهاء الأمر بشكل أمني، مع استمرار تعثر حله بشكل سلمي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد حصل في الرابع من فبراير/شباط الجاري، على نسخة من شريط مصور يظهر الطفل فواز قطيفان 8 سنوات المختطف منذ 3 أشهر، وهو يتعرض للتعذيب والضرب بشكل وحشي من قبل خاطفيه، للضغط على ذويه وإجبارهم على دفع الفدية.
وينحدر الطفل من بلدة إبطع في ريف درعا الأوسط، اختطف في تشرين الثاني من العام الفائت.
واختطف الطفل في 2 تشرين الثاني من العام الفائت، أثناء ذهابه إلى المدرسة مع شقيقته، حيث اعترض طريقه ملثمان يستقلان دراجة نارية، برفقة امرأة، واقتادوه إلى مكان مجهول.
وطالب الخاطفون ذوي الطفل بدفع مبلغ مالي كبير كفدية للإفراج عنه.
ويظهر الطفل في الشريط المصور وهو يناشد الخاطفين بعدم ضربه قائلًا: “مشان الله لاتضربوني”.
وتبلغ قيمة الفدية 500 مليون ليرة سورية أي نحو 150 ألف دولار أمريكي، مقابل الإفراج عنه.
ووفقًا للمصادر فقد أرسل الخاطفون عدة أشرطة مصورة للطفل وهو يناشد ذويه، في أوقات مختلفة.