ما يعرف بـ “الوقف الشيعي” يقدم مساعدات غذائية لأهالي وسكان الميادين عاصمة القوات الإيرانية وميليشياتها ضمن منطقة غرب الفرات

51

محافظة دير الزور: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مدينة الميادين عاصمة القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها ضمن منطقة غرب الفرات، بأن ما يعرف بـ “الوقف الشيعي” عمد خلال 48 ساعة الفائتة إلى توزيع مساعدات غذائية ومواد للتنظيف على أهالي وسكان مدينة الميادين، أو من تبقى منهم إن صح التعبير، وذلك كأحد الوسائل التي تتبعها الميليشيات لكسب ود الأهالي في إطار التغلغل الإيراني الكبير في عموم الأراضي السورية ومنطقة غرب الفرات على وجه التحديد، حيث كان المرصد السوري أشار منتصف شهر نيسان الفائت، إلى أن ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغانية عمدت منذ مطلع شهر رمضان المبارك إلى إنشاء مطبخ يتم فيه تحضير وتجهيز وجبات غذائية وتوزيعها على أهالي وسكان المدينة، بشكل مجاني، بالإضافة لقيامها بتوزيع سلل غذائية تحمل صور “قاسم سليماني” القائد السابق لفيلق القدس و”علي خامنئي” المرشد الأعلى في إيران، وكُتب على السلل “هدية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، يأتي ذلك في سعي متواصل من قبل الميليشيات الموالية لإيران وعلى رأسها ميليشيا فاطميون لكسب ود الأهالي، في إطار استراتيجية التمدد الإيراني على كامل التراب السوري، مستغلة الأوضاع المعيشية الكارثية التي تعيشيها جميع مناطق سيطرة النظام.

ورصد نشطاء المرصد السوري في 28 نيسان، افتتاح ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، بابًا للتطوع ضمن صفوف الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.

ووفقًا لنشطاء المرصد، فإن الميليشيات الإيرانية طلبت منتسبين جدد لرفد كوادرها بصفة إداري ومقاتل، بدوام 15 يومًا مقابل استراحة مثلها في الشهر، وذلك مقابل راتب شهري يبلغ نحو 40 دولار أمريكي، ما يعادل  120 ألف ليرة سورية، إضافة إلى سلة غذائية، وتقديم خدمات علاجية مجانية لذوي المنتسب في المراكز الطبية والمشافي التابعة للمليشيات الإيرانية.