مبايعة كردية للبغدادي في ريف حلب الشمالي الشرقي، و”الدولة الإسلامية” تتوعد من يعتدي عليهم بجيش جرار، أوله في ديالى العراقية وآخره في أخترين السورية

80

وصل إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان شريط مصور يظهر مسجداً ممتلئاً بعشرات الرجال والفتيان والأطفال، في بلدة أخترين الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” كما أظهر الشريط المصور أحد خطباء تنظيم “الدولة الإسلامية” وهو يقول للمجتمعين في المسجد :: “” جئناكم بموضع قوة وعزة وتمكين، وجئنا بأنفسنا إلى أخواننا من المسلمين الأكراد، كي نقول لهم نحن أخوانكم في الله، الذي يصيبكم يصيبنا، وإن أصابكم مكروه، والله سوف تجدون جيشاً جراراً أوله في ديالى (العراق) وآخره في أخترين، يلوذ عن أعراض المسلمين، ويقاتل من أجل دماء المسلمين، هذه هي دولة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه هي دولة الإسلام اليوم، إن الدولة الإسلامية اليوم تقاتل البشمركة في العراق، والـ PKK الأكراد في سوريا في الشام، لا نقاتلهم من أجل أنهم أكراد، لا والله، نقاتلهم لأنهم كفار، مرقوا عن دين الله عز وجل، ارتدوا عن دين الله عز وجل، بدعوتهم العلمانية الديمقراطية، دعوا إلى حزب علماني يكفر بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا””.

 

وتابع الخطيب قائلاً:: “” اسمع مني أخي في الله، تبايعون أمير المؤمنين على إقامة دين الله عز وجل، واعلموا أن هذه البيعة هي بيعة خلافة، ونحن يشرفنا أن تنتسبوا لهذه الدولة الإسلامية، سوف أتكلم وردوا ورائي””.

 

وأضاف الخطيب أن اخلصوا النية في هذه البيعة لأمير المؤمنين وتابع:: “” بسم الله الرحمن الرحيم، نبايع أمير المؤمنين، وخليفة المسلمين ابراهيم ابن عواد ابن ابراهيم البدري الحسيني القريشي البغدادي، على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر، وعلى أثرة من أمرنا، وعلى إقامة دين الله، وعلى جهاد عدو الله، وعلى ألا ننازع الأمر أهله، حتى نرى منهم كفراً بواحاً، لدينا من الله فيهم برهان، والله على ما نقول شهيد””.

 

وظهر في الشريط المصور الذي وصل إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه، مجموعة من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وهم يوزعون منشورات على المواطنين الخارجين من المسجد، كما أظهر الشريط المصور أحد عناصر التنظيم، وهو يجري لقاءات ومقابلات مع مواطنين، حيث قال أحدهم :: نوجه رسالة إلى أهلنا في الخارج، نحن هنا في قرية تل بطال من لم يقاتل الدولة الإسلامية فليس عليه أي حكم أو ذنب”، فيما قال آخر من قرية تل بطال أنه بايع هو ووالده وأهل قريته، وأنهم “جاءوا إلى المبايعة بكل رحابة صدر” وذلك في رد على سؤال عنصر تنظيم “الدولة الإسلامية” فيما إذا أجبره التنظيم على المبايعة.

 

كذلك أظهر الشريط رجلاً مسناً وهو يقول لعنصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي كان يجري اللقاءات المصورة مع المواطنين:: “” نحن ديننا كله واحد، ونصلي الكردي والعربي والتركماني كتفاً إلى كتفاً وليس للغة علاقة بالدين، ونحن مسلمون سنة”” ووجه الرجل المسن حديثه إلى عنصر “الدولة الإسلامية” أليس معكم أمريكان؟ وأليس معكم من روسيا؟ وأليس معكم من الشيشان؟”، فأجابة العنصر بـ “نعم”، وتابع الرجل المسن حديثه:: ” منذ أن دخلت الدولة الإسلامية نحن نعيش بأمان ولم يأخذ أحد أي شيء حتى من أموالنا وأملاكنا””.

 

وكان قد أظهر شريط مصور حصل على نسخة منه المرصد السوري لحقوق  الانسان في نهاية شهر آب / أغسطس من العام الفائت 2013، قيام مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، باحتجاز نحو 30 شخصاً كردياً في بلدة قباسين بالريف الشرقي لمدينة حلب، حيث ظهر حينها مقاتل من التنظيم، وهو يتكلم اللغة العربية الفصحى ومن ثم يتكلم بعدها باللهجة المصرية.

 

المتحدث دعا المحتجزين إلى التوبة إلى الله من الانتماء إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، كون أنه بحسب قوله “خرج عن دائرة الإسلام ” ومن ثم تلا عليهم شرط التوبة وهي:

1- إعلان التوبة التامة من الحزب بجميع الأشكال انضماماً وتعاوناً وبكل الصور.

تسليم الأسلحة الثقيلة والخفيفة والسلاح الشخصي

2- لا يجوز لأي من “التائبين” الانضمام إلى الحزب أو النظام النصيري أو أي جهة محاربة لله ولرسوله.

3- لا يجوز الانضمام إلى أي كتيبة إسلامية، أو ممارسة أي عمل حيوي لمدة عام من تاريخ “التوبة”.

4- إذا ثبت المشاركة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أو النظام أو أي فصيل محارب لله ورسوله، سواء المشاركة بالكلام أو المال أو السلاح أو بأي صورة من صور الموالاة فإنه يعتبر مرتداً عن دين الإسلام.

 

بعدها تم جمعهم في مسجد بالبلدة ومن ثم توزيع كتب شرعية عليهم، وتليت عليهم التوبة علناً وبحضور مواطنين من البلدة، ومن ثم تحدث أحد أمراء الدولة ويدعى أبو عبد الرحمن، وتم توزيع بما يسمى “أوراق عدم تعرض للتائبين ممن كانوا محتجزين”.

https://www.youtube.com/watch?v=rILXwjh0SUU&feature=youtu.be