متهم سوري بجرائم حرب يمثل أمام محكمة في هولندا

29

للمرة الأولى يمثل مواطن سوري أمام محكمة هولندية بتهمة إرتكاب جرائم حرب بموجب اختصاص هولندا بتطبيق القانون الدولي. المواطن السوري متهم بارتكاب جريمة قتل والانضمام لجماعة إرهابية. لكن الشكوك تحيط بتفاصيل القضية.

نفى محامون عن سوري متهم بارتكاب جرائم حرب يوم الاثنين (الثاني من سبتمبر/ أيلول 2019) في هولندا أن يكون موكلهم عضواً في تنظيم جبهة النصرة الإسلامي المتشدد.

ويواجه المتهم، وكنيته أبو خضير، اتهامات بالقتل وبالانضمام لجماعة إرهابية بموجب اختصاص هولندا بتطبيق القانون الدولي. ويواجه عقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانته. ووجهت له الاتهامات فيما يتعلق بمزاعم أنه شارك في عملية إعدام أثناء الحرب الأهلية السورية.

وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها مواطن سوري بجرائم حرب بموجب اختصاص هولندا بتطبيق القانون الدولي. وقضيته هي ثاني قضية جرائم حرب تنظر فيها محكمة هولندية أثناء الحرب الأهلية السورية. وتتعلق القضية الأولى بمواطنين هولنديين شاركوا في القتال في سوريا.

وفي جلسة تحضيرية في قاعة محكمة شديدة التأمين قرب مطار سخيبول، ظهر أبو خضير (47 عاماً) حليق الذقن ويرتدي قميصا أزرق. ويزعم الادعاء أنه قاد ما يعرف بكتيبة “غرباء موحسن”. لكن محاميه قال إنه كان يكذب عندما أبلغ صحفياً بأنه عضو في جبهة النصرة. وأضاف المحامي أندريه سيبريختس أمام المحكمة أن ذلك “لم يكن ذلك صحيحاً”.

ويقول ممثلو الادعاء إن المتهم شارك في إعدام جندي سوري معتقل في يوليو/ تموز 2012. وأضافوا أن تسجيلات مصورة لعملية الإعدام نشرت على الإنترنت.

من جانبه، قال محامي الدفاع إن موكله أقر بتواجده في موقع الإعدام، ولكنه نفى مشاركته في القتل، مشيراً إلى أن سبب وجوده هناك هو “ليسأل عما إذا كان يمكن مقايضة الضابط بشقيقيه اللذين كانت قوات الحكومة السورية تحتجزهما”.

وتقول السلطات الهولندية إن أبو خضير، الذي اعتقل في مايو/ أيار، موجود في هولندا منذ 2014 حيث حصل على حق لجوء مؤقت. وتستند الاتهامات الموجهة إليه إلى إفادات شهود قدمتها الشرطة الألمانية.

وتقرر موعد الجلسة التالية يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني. وبموجب القانون الهولندي، يمكن للمحاكم الهولندية محاكمة شخص على جرائم إبادة جماعية أو جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية ارتكبت على أرض أجنبية بموجب الاختصاص بتطبيق القانون الدولي، إذا كان المتهم مقيماً في هولندا.

وغيرت جبهة النصرة، التي كانت ذات يوم جزءاً من تنظيم القاعدة، اسمها وأصبحت جزءاً من “هيئة تحرير الشام”، وهي أقوى فصيل مسلح في شمال غرب سوريا.

المصدر:: DW

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.