مجزرة تزهق أرواح 16 مدني غالبيتهم من النازحين ومعظم أطفال ومواطنات بريف الرقة الغربي بعد يوم من مجازر قتلت 19 مدني

27

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: ارتفع إلى 16 على الأقل عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان ممن قضوا في المجزرة التي نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي باستهدافها عند منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، لقرية البارودة الواقعة على بعد نحو 15 كلم غرب مدينة الرقة عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، وعلى بعد نحو 22 كلم إلى الشرق من مدينة الطبقة، والشهداء هم سيدة و5 من أطفالها ورجل وزوجته وابنتهما وشاب من عائلة واحدة، إضافة لرجل واثنين من زوجاته، ورجل آخر وزوجته ومواطنة أخرى، معظمهم من النازحين سابقاً من بلدة السخنة التي يسيطر عليها التنظيم في الريف الشرقي لحمص، والتي تعرضت لقصف مكثف من الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعداد الشهداء لا تزال مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين، كما تسبب القصف بدمار في ممتلكات مواطنين وأضرار مادية أصابت بعضها الآخر في حين أصيب بعض المواطنين بإعاقات دائمة نتيجة لعنف الضربات التي استهدفت القرية هذه.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق في الـ 22 من أيار / مايو الجاري، استشهاد 19 مواطناً هم 13 شخصاً بينهم رجل واثنين من أبنائه ورجل آخر وأحد أبنائه استشهدوا في ضربات استهدف مناطق في قرية كديران بريف الرقة الغربي، و6 مواطنين هم رجل وزوجته وابنتاهما ورجلان آخران استشهدوا في الغارات على مدينة الرقة، كما تسبب القصف بوقوع عدد من الجرحى

 

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم أمس حصيلة 32 شهراً من قصف التحالف الدولي على الأراضي السورية، حيث وثق خلال الشهر الـ 32 الممتد من 23 نيسان / أبريل الفائت، وحتى الـ 23 من شهر أيار / مايو الجاري، استشهاد ومقتل 355 شخصاً هم 225 مدني بينهم 44 طفلاً و36 مواطنة، و122 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” و8 عناصر من المسلحين الموالين للنظام معظمهم من جنسيات غير سورية، ليرتفع بذلك عدد من وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 23 من أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2014، وحتى اليوم الـ 23 من أيار/ مايو من العام 2017 الجاري، إلى 7986 شخصاً استشهدوا وقتلوا جراء غارات التحالف الدولي وضرباته الصاروخية، وأسفرت هذه الضربات المكثفة عن إصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإعاقات دائمة وبتر أطراف، مع تدمير مبانٍ وممتلكات لمواطنين ومرافق عامة.

 

ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 1481 شهيداً مدنياً سورياً ، بينهم 319 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و220 مواطنة فوق سن الـ 18، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور، بينهم 58 شخصاً ضمنهم 6 أطفال ومواطنة و19 لا يزالون مجهولي الهوية في ضربات استهدفت مركز دعوي في قرية الجينة بريف حلب الغربي، وأكثر من 64 ضمنهم 12 طفلاً استشهدوا في قصف لطائرات التحالف على منطقة التوخار بريف منبج الشمالي، و64 مواطناً تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف العربي – الدولي، ليل الخميس – الجمعة، (30-4 // 1-5) 2015، بقرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب، وتوزع الشهداء على الشكل التالي:: 31 طفلاً دون سن الثامنة عشر هم 16 طفلة و15 طفلاً ذكراً، و19 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و13 رجلاً فوق سن الـ 18، وفتى في الثامنة عشر من عمره.

 

وقيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” قضى مع زوجته و4 من أطفالهما، في قصف لطائرات حربية تابعة للتحالف على منطقة دابق بريف حلب الشمالي.

 

كذلك قتل 6083 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، غالبيتهم من جنسيات غير سورية من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز وأبو الهيجاء التونسي وأبو أسامة العراقي “والي ولاية البركة” وعامر الرفدان “الوالي السابق لولاية الخير” والقيادي أبو سياف وأبو جندل الكويتي وأبو سفيان العمراني وأبو حذيفة الأردني

 

كما لقي ما لا يقل عن 141 مقاتلاً من جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حالياً) مصرعهم، جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي – الدولي وغارات لطائراته، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام -القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي وأبو الأفغان المصري، فيما قضى 10 مقاتلين من جيش السنة جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مقرهم في منطقة أطمة بريف إدلب، كما استشهد مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مقر لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ناحية معدان بريف مدينة الرقة، كذلك قتل إعلامي في وكالة إعلامية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” جراء ضربات نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على مناطق في قرية تل بطال بريف حلب الشمالي.

 

في حين قتل التحالف الدولي 106 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها باستهدافها لكتيبة المدفعية ومواقع أخرى في جبل الثردة في محيط مدينة دير الزور، ولمطار الشعيرات العسكري بريف حمص ولمنطقة قرب التنف في البادية السورية، و157 من المجموعات الجهادية قضوا في القصف من قبل الطائرات التابعة للتحالف الدولي على محافظة إدلب وريف حلب الغربي، من بينهم عشرات القياديين البارزين والميدانيين و”الجهاديين العالميين”، ونعتقد في المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنَّ الخسائر البشرية، في صفوف عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” وفصائل إسلامية أخرى، هي أكبر من العدد الذي تمكن المرصد من توثيقه حتى الآن، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل الأطراف المستَهدَفة على خسائرها البشرية.