مجزرتان للنظام السوري في دوما وعين الفيجة

26
ارتكب النظام السوري، أمس الأحد، مجزرة راح ضحيتها نحو 100 شخص وأصيب 250 بجروح، ولقي 15 شخصاً أغلبهم من الأطفال والنساء حتفهم في إلقاء مروحيات النظام البراميل المتفجرة على قرية عين الفيجة، في وقت قتل 15 عنصراً من قوات النظام في درعا وحمص.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو مئة شخص على الأقل قتلوا، أمس الأحد، إثر الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري على سوق شعبية في مدينة دوما، معقل المعارضة قرب دمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «إن النظام نفذ أربع ضربات على سوق شعبية وسط مدينة دوما ما أسفر عن مقتل مئة شخص -أغلبهم من المدنيين، وإصابة أكثر من 250 بجروح»، مشيراً إلى «أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظراً لأن أعداداً كبيرة من المصابين في أحوال حرجة».
وأضاف أن «المعلومات الأولية تفيد بأن أغلب القتلى من المدنيين». وأوضح عبد الرحمن أن «الناس تجمعت بعد الضربة الأولى من أجل إخلاء الجرحى ثم توالت الضربات».

 

وبث ناشطون شريط فيديو على الإنترنت أظهر الموقع عقب الهجمات وبدت فيه آثار الركام متناثراً، إضافة إلى شظايا ومخلفات معدنية. كما أظهرت الصور تهدم بعض الواجهات من شدة الانفجار، وسيارات انقلبت رأساً على عقب وسط الأنقاض.
وتقع دوما في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، وتخضع منذ نحو عامين لحصار تفرضه قوات النظام. ويعاني عشرات آلاف السكان في هذا القطاع شرق العاصمة شحاً في المواد الغذائية والأدوية.وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مصدره قوات النظام. ففي 16 يونيو/ حزيران، قتل 24 شخصاً من جراء قصف مدفعي وصاروخي. واتهمت منظمة العفو الدولية الأربعاء قوات النظام السوري بارتكاب «جرائم حرب» ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، محذرة من أن استمرار القصف والغارات الجوية يفاقم معاناة السكان.
من جهة أخرى قال المرصد إن 15 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال قتلوا في مجزرة جديدة نفذتها مروحيات النظام السوري، اثر استهدافها مناطق في قرية عين الفيجة بوادي بردى في ريف دمشق.
وأضاف المرصد في بيان أن مروحيات النظام السوري شنت غارات على مناطق في قرية عين الفيجة بوادي بردى مستخدمة البراميل المتفجرة ما تسبب في قتل 15 مدنياً بينهم ستة أطفال وأربع نساء وجرح العشرات.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان قوات النظام والمعارضة أمس عن توصلهما لاتفاق بوقف القصف على بلدات وقرى وادي بردى والذي تم بموجبه إعادة المياه لأحياء العاصمة دمشق بعد انقطاع استمر 48 ساعة.
في غضون ذلك تواصلت الاشتباكات المسلحة وعمليات القصف العشوائي على المدن في مناطق عدة ولاسيما في الزبداني وغوطة دمشق الشرقية وإدلب وريفها، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال المرصد في بيانات متفرقة حول تطورات الأوضاع الميدانية في سوريا إن الطيران المروحي للنظام نفذ كذلك قصفاً بالبراميل المتفجرة استهدف مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية، ولم ترد حتى الآن معلومات عن حجم الخسائر البشرية والمادية.
وأفاد بأن الطيران الحربي استهدف أيضاً مناطق في بلدة مديرا في الغوطة الشرقية ومدينة الزبداني، فيما تحدثت الأنباء الواردة عن مقتل خمسة أشخاص وجرح آخرين في قصف مماثل استهدف إحياء درعا البلد وطريق السد في جنوبي سوريا.

و ذكر المرصد أن 15 عنصراً من قوات النظام السوري قتلوا في الاشتباكات الدائرة مع الفصائل المعارضة في درعا وحمص جنوبي ووسط البلاد. وأضاف أن الفصائل المسلحة استهدفت قوات النظام في المدخل الشرقي لمدينة درعا الجنوبية بسيارة مفخخة، ما أدى إلى قتل سبعة عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين له وجرح عدد آخر منهم.
وأوضح أن ثلاثة عناصر قتلوا من بينهم قائد ميداني بارز خلال الاشتباكات الدائرة مع قوات النظام في أطراف المدينة، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في أطراف مخيم درعا بمدينة درعا بين الفصائل المقاتلة من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى.

وفي حمص وسط سوريا أسفرت الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام في أطراف قرية تسنين وريف مدينة تلبيسة الواقعة بريف حمص الشمالي عن قتل ثمانية عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين قتل 19 من مقاتلي الفصائل خلال هذا الهجوم.

وذكر المرصد أن تنظيم «داعش» اختطف عشرات المواطنين الكرد من قرى وبلدت بريف مدينة الباب التي يسيطر عليها في ريف حلب الشمالي الشرقي، واتهم نشطاء التنظيم باستخدامهم دروعاً بشرية. (وكالات)

المصدر: الخليج