مجلس الأمن يؤيد الهدنة في سوريا

14

أيـّد مجلس الأمن الدولي دعوة المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لوقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة خلال عيد الأضحى.
وقالت روسيا إن المعارضة السورية المسلحة تستخدم قاذفات صواريخ أمريكية الصنع.

وكان الابراهيمي قد أبلغ المجلس، عبر دائرة مغلقة، بأن وقف إطلاق النار سيكون خطوة صغيرة ليس لديه ثقة في انها سوف تصمد.

وجاء تأييد مجلس الأمن للهدنة المحتملة بعد إعلان الابراهيمي موافقة دمشق عليها.

وأكد فيتالي تشوركين ، سفير روسيا لدى مجلس الأمن، أن الحكومة السورية سوف تقبل الهدنة.

غير أن وزارة الخارجية السورية قالت ان القرار النهائي بهذا الشأن سيصدر الخميس.

“قضية خطيرة”

وفي موسكو، قائد أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف إن المتمردين السوريين تستخدمون قاذفات صواريخ اميركية الصنع من طراز ستينغر في القتال ضد الجيش السوري.

ونقلت وكالة انترفاكس عن الجنرال ماكاروف ان “هيئة الاركان تملك معلومات مفادها ان المتمردين الذين يقاتلون قوات الحكومة السورية لديهم قاذفات صواريخ ارض-جو محمولة من عدة دول لا سيما قاذفات ستينغر الاميركية الصنع”.

واضاف “ما زال يتعين تحديد الجهة التي سلمتها”.

وقال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا انه ليس لديه علم بأن الولايات المتحدة تمد قوات المعارضة السورية بصواريخ ستينغر.

وعندما سئل الأربعاء عن تصريحات المسؤول العسكري الروسي رفض بانيتا التعليق. وقال “لا علم لي بهذه التقارير. وبالتأكيد لا علم لي بأننا نرسل مثل هذه الصواريخ إلى هذه المنطقة.”

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز إن الولايات المتحدة لا تستطيع تأكيد حصول المعارضة السورية على صواريخ ستينغر.

ويمكن لهذا النوع من الصواريخ اسقاط الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر.

أين الدليل؟

ونفت وزارة الخارجية الامريكية تقديم مساعدة عسكرية للمعارضة المسلحة في سوريا .

وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند “تعلمون اننا نقدم مساعدة غير قتالية للسوريين. لم نقدم صواريخ ستينغر لسوريا ولن نفعل ذلك”.

واضافت “اذا كان الاتحاد الروسي يملك الدليل على ان صواريخ ستينغر موجودة بين ايدي المعارضة فنود ان نعرف ذلك”.

واعتبر ماكاروف أنه من الممكن أن يتم تزويد المعارضين السوريين بأسلحة وذخائر وخصوصا بقاذفات صواريخ ارض-جو محمولة من الخارج بواسطة عدة وسائل نقل وخصوصا عبر الجو.

وقال انه “يمكن استخدام كل وسائل النقل لذلك، ولا سيما طائرات الرحلات المدنية. انها قضية خطيرة”.

من ناحية أخرى، قالت الهيئة العامة للثورة السورية ان مائة وسبعة وعشرين شخصا قتلوا، الاربعاء، برصاص القوات الحكومية، معظمهم في ريف دمشق.

كما شهدت عدة مناطق بسورية اشتباكات بين عناصر الجيش الحر و الجيش الحكومي في حلب وحماة وحمص.

وقالت المعارضة السورية ان سيارة مفخخة انفجرت في حي التضامن جنوب دمشق، ووقعت اشتباكات اسفرت عن قتلى في مكان الانفجار.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان أكثر من خمسين جنديا نظاميا قتلوا في اشتباكات الاربعاء.

ولم تتأكد بي بي سي من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
المصدر :بي بي سي العربية