مجموعات النمر ومقاتلي نخبة حزب الله يتقدمان مستعيدين مزيداً من القرى على طريق الباب – الطبقة

21

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك العنيفة تجددت بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات النظام بقيادة مجموعات النمر وبدعم من المسلحين الموالين لها وقوات النخبة من حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في الريف الشرقي لحلب، حيث عمدت قوات النظام بعد وصولها لمسافة نحو 5 كلم شمال غرب بلدة دير حافر، للتوجه شرقاً نحو الريف الشمالي للبلدة، وسيطرت على قرية رسم حرمل الإمام، على الطريق الآخذ من منطقة الباب نحو دير حافر، وصولاً إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة ودير الزور، مقتربة بذلك لمسافة من 4 – 5 كلم من شمال بلدة دير حافر التي لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر عليها، في محاولة منها لتضييق الخناق على التنظيم وتقليص مساحة سيطرته في الريف الشرقي لحلب، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف للمدفعية الروسية المساندة لقوات النظام، مستهدفة تمركزات ومواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث وردت معلومات عن مقتل وإصابة عناصر من الطرفين خلال الاشتباكات المتجددة اليوم الـ 21 من شباط / فبراير الجاري.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ17 من شباط / فبراير الجاري، أن قوات النظام قطعة بدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات السوري وغير السورية، مسافة أكثر من 21 كلم قادمة من أطراف تادف، لتسيطر على القرى والمناطق المتواجدة على طول هذه المسافة، لحين وصولها لمسافة نحو 5 كلم شمال غرب بلدة دير حافر التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” والقريبة من مطار كويرس العسكري الخاضع لسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وصولاً لمنطقة تل حميمة القريبة من قريتي حميمة كبيرة وصغيرة، واللتين ستتيحان لقوات النظام التقدم نحو تخوم بلدة دير حافر.

كذلك ترافقت الاشتباكات العنيفة خلال عملية التقدم لهذه المسافة عن بلدة دير حافر، مع قصف عنيف ومكثف من قبل قوات النظام والمدفعية الروسية وقصف من الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام والروسية، وخلفت العمليات القتالية بين الطرفين بالإضافة للقصف المتبادل والتفجيرات، عشرات القتلى والإصابات في صفوف الطرفين، إضافة لدمار وإعطاب في آليات وعربات مدرعة بصفوفهما، كما يشار إلى أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كانت تمكنت بقيادة الضابط في قوات النظام سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر” من التقدم في ريف حلب الشرقي، واستعادة السيطرة على المحطة الحرارية الاستراتيجية التي كانت تعد معقلاً لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منتصف شباط / فبراير من العام الفائت 2016.