مجموعات النمر ونخبة حزب الله بإسناد روسي تتقدم وتقطع طريق حلب – الطبقة – دير الزور وتقترب من حصار بلدة دير حافر

24

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر المتقاطعة أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم جديد في الريف الشرقي لحلب، بعد سيطرتها قبل ساعات على قريتي خرايج هادي وجفر منصور، حيث تمكنت مجموعات النمر بمساندة من قوات النخبة في حزب الله اللبناني وبغطاء من قصف المدفعية الروسية وغارات طائرات النظام والطيران الروسي، من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية جفيرة بريف دير حافر الشرقي، والتقدم شمال القرية، وقطع الطريق الدولي الواصل بين دير حافر ومسكنة والآخذ إلى ريفي الرقة ودير الزور، ومقتربة بذلك من حصار تنظيم “الدولة الإسلامية” في دير حافر، بعد أن كانت وردت معلومات من مصادر متعددة موثوقة في وقت سابق، والتي أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم عمد لسحاب غالبية عناصره من دير حافر نحو مناطق أخرى يسيطر عليها خشية من محاصرتهم داخل بلدة دير حافر.


وكان المرصد نشر قبل أيام أن قوات النظام تسعى لمحاصرة بلدة دير حافر من 3 جهات هي الشمالية والغربية والجنوبية، فيما بقي المحور الشرقي للبلدة مفتوحاً باتجاه أقصى ريف حلب الشرقي والقرى المتبقية تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري حينها أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى سحب غالبية عناصره من بلدة دير حافر، قبل أن يقعوا في حصار كامل داخل البلدة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، كما جاء هذا التقدم بعد نقل محور المعارك من مطار الجراح العسكري إلى محيط بلدة دير حافر وريفها، بعد تمكن قوات النظام من الدخول إليه والبدء بتمشيطه في الـ 9 من آذار / مارس الجاري، في محاولة للسيطرة على المطار الذي شهد في تشرين الأول / أكتوبر من العام 2014، تحليق طائرة حربية امتلكها تنظيم “الدولة الإسلامية” من أصل 3 طائرات، حيث شوهدت تحلق حينها على علوٍ منخفض، في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، ليتمكن التنظيم قبل أيام من الآن من طرد قوات النظام من المطار الاستراتيجي واستعادة السيطرة عليه.