مجموعات تابعة لفصيل عسكري مدعوم روسيًا تعمل على إحداث تغيير ديمغرافي في بصرى الشام عبر شراء عقارات أبناء الطائفة الشيعية بأسعار زهيدة

المرصد السوري يدين عملية التغيير الديمغرافي ويجدد مطالبته بإخراج روسيا وإيران من الأراضي السورية

56

محافظة درعا: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف درعا الشرقي، بأن مجموعات تتبع للمدعو أحمد العودة “القيادي السابق في صفوف الفصائل” والذي يشغل الآن قيادة “اللواء الثامن” المدعوم من قبل روسيا عقب سيطرة النظام على درعا، تقوم بعمليات تغيير ديمغرافي في مدينة بصرى الشام شرقي درعا، وذلك عن طريق شراء ممتلكاتهم بأسعار زهيدة الثمن.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن المجموعات هذه تقوم بإجبار المواطنين من أبناء الطائفة الشيعية على بيع منازلهم مقابل مبالغ ضئيلة، فعلى سبيل المثال، المنزل الذي يقدر ثمنه بنحو 100 مليون ليرة سورية، يقومون بشراءه عنوة مقابل 20 مليون ليرة سورية، وسط تضييق الخناق وتهديد الذين يرفضون عملية البيع بأساليب متعددة، والهدف هو عدم عودة أبناء الطائفة الشيعية إلى المدينة الواقعة بريف درعا الشرقي وتهجير المتبقين، دون أي ردة فعل من قبل سلطات النظام السوري “المسيطر الصوري” على المنطقة، إذ أكدت المصادر بأن الأهالي قدموا شكاوي لهم لكن دائماً كانت الإجابة بأن الأمر بيد الروس وليس بيدنا.
ويرجح أن العملية هذه تندرج في إطار الصراع الروسي -الإيراني في الجنوب السوري، حيث يعد أبناء الطائفة الشيعية إلى صف الجانب الإيراني من وجهة نظر الروس.
وعلى ضوء ما سبق، فإن المرصد السوري يندد بعملية التغيير الديمغرافي هذه، وتهجير المدنيين السوريين من مناطقهم على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعقائدية والمذهبية، ويطالب المرصد السوري بوضع حد لتهجير أهالي بصرى الشام منها عبر شراء العقارات بأسعار زهيدة الثمن.
ويستنكر المرصد السوري الدور الروسي والإيراني في سورية وإلحاق الضرر بأبناء الشعب السوري لتحقيق مصالحهم الشخصية، مجدداً مطالبته بإخراج جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية.