مجموعات من قوات سوريا الديمقراطية تبدأ بالانسحاب من مدينة رأس العين (سري كانييه) بالتزامن مع خروج القافلة الطبية

181

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر من قوات سوريا الديمقراطية بدأت بالانسحاب من مدينة رأس العين (سري كانييه) عند الشريط الحدودي بريف الحسكة، بالتزامن مع خروج القافلة الطبية التي دخلت صباح اليوم لإخراج الجرحى والمصابين ونقل جثث من المدينة، ونشر المرصد السوري منذ قليل، أنه من المنتظر أن تغادر القافلة الطبية التي دخلت صباح اليوم الأحد إلى مدينة رأس العين (سري كانييه) لإخلاء المزيد من المصابين والجرحى ونقل جثث لأشخاص فارقوا الحياة بوقت سابق جراء العمليات العسكرية في المدينة المحاصرة، حيث ستعود القافلة إلى تل تمر بعد استكمال عملها في رأس العين، وتضم القافلة الطبية هذه نحو 40 سيارة، ونشر المرصد السوري صباح اليوم، أنه مصادر طبيعة أبلغته، بأن 28 مدني فقدوا حياتهم خلال الأيام الخمسة الفائتة داخل مدينة رأس العين (سري كانييه) جراء القصف والاستهدافات على المدينة المحاصرة، وأضافت المصادر أن بعض الجثث موجودة في مشفى رأس العين، وبعضها ملقية بالشوارع بعد استهدافها من قبل قناصات الفصائل أثناء خروجهم من منازلهم لشراء حاجاتهم اليومية، ولم يتمكن أحد من الوصول إلى الجثث بعد، كما أن البعض الآخر من الجثث داخل المنزل لم يتمكن الفرق الطبي من اللحاق بهم وإسعافهم نتيجة الحصار، كذلك قضى 13 عنصر من قوات سوريا الديمقراطية خلال الفترة ذاتها بالقصف والاشتباكات وجثثهم بعضها لا يزال في مشفى رأس العين وبعضها الآخر جرى دفنها في المنطقة، فيما من المرتقب أن تدخل قافلة طبية أخرى اليوم الأحد لإخلاء دفعة جديدة من الجرحى والجثث من المشفى الوطني في مدينة رأس العين، في حال لم تتعرض لها الفصائل الموالية لأنقرة كما فعلت مع القافلة الأولى التي منعتها من الدخول ليومين متتالين واستهداف محيط القافلة بالقذائف، قبل أن تسمح بعبورها برفقة فريق طبي تابع لمنظمة إنسانية أميركية، إذ تعيش مدينة رأس العين أوضاع إنسانية كارثية فالاشتباكات تتواصل في المدينة عبر هجمات من قبل الفصائل الموالية لتركيا على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية تترافق مع قصف متجدد على الرغم من الاتفاق الأمريكي – التركي، كما أن الفصائل تعمد إلى تعفيش المواقع التي بسطت سيطرتها عليها في المدينة، كما وجه من تبقى من المدنيين في رأس العين نداءات استغاثة للتدخل وإخراجهم وإسعاف الجرحى والمصابين.