مجهولون يستهدفون بـ “المولوتوف” مكتب قناة “روداو” في مدينة القامشلي

68

محافظة الحسكة: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مجهولين قاموا خلال الساعات الفائتة باستهداف مكتب قناة “روداو” في مدينة القامشلي، بقنابل المولوتوف الحارقة، ما أدى لاندلاع النيران في أجزاء من المكتب مخلفاً أضرار مادية فقط، دون معلومات عن خسائر بشرية، المرصد السوري كان قد أشار، إلى أن مجهولين عمدوا مساء 25 الشهر إلى استهداف مكتب “حزب التغيير” من خلال إلقاء قنابل يدوية على المكتب في مدينة الحسكة، كما عمد مجهولون إلى إحراق مكتب “الحزب الديمقراطي الكردستاني” في مدينة القامشلي، يذكر أن الحزبين مرخصين لدى “الإدارة الذاتية” لمناطق شمال وشرق سوريا، دون معرفة هوية الفاعلين حتى اللحظة.
وشهدت مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” في محافظة الحسكة في 24 أيلول الجاري، مظاهرات واعتصامات بمناطق متفرقة نفذها مناصري وأعضاء المجلس الوطني الكردي، والمناطق هي: القامشلي والحسكة وتل تمر والدرباسية وعامودا والمالكية (ديريك) ورميلان والقحطانية ومعبدة، وذلك “ضد قرارات “الإدارة الذاتية” برفع أسعار الخبز والمحروقات بشكل رئيسي، وتنديدًا بالاعتقالات التي تنفذها القوات العسكرية”.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مدينة القامشلي شهدت عراكًا بالأيادي بين موالين للإدارة الذاتية وآخرين موالين للمجلس الوطني الكردي أثناء الاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة في المدينة، قبل أن تتدخل قوى الأمن الداخلي “الأسايش” وتفض العراك الذي خلف إصابات، بينهم اثنين من المجلس الوطني الكردي وثلاثة من الموالين للإدارة الذاتية، كما شهدت معبدة والقحطانية والحسكة أحداث مشابهة، مع تدخل ما يعرف بـ “الشبيبة الثورية” واشتباكها بالأيادي مع مناصري المجلس الوطني الكردي.
يذكر أن الاعتصام في القامشلي جرى تنظيمه بشكل مشترك بين المجلس الوطني الكردي والمنظمة الآشورية، والحزب الشيوعي السوري التابعة للجبهة الوطنية التقدمية التابعة بدورها للنظام السوري.
وتباينت ردود الأفعال حول هذه الاعتصامات بين مؤيد لها بشدة معتبراً أن اللوم يقع على الإدارة الذاتية ويجب عليها التراجع عن هذه القرارات التي من شأنها أن تنعكس سلباً على المواطنين، وبين معارض لها معتبرها “فتنة وخيانة”.