مجهولون يلقون مناشير في المربع الأمني بمدينة الحسكة ضد تواجد “حزب الله” اللبناني وتجنيد أبناء المنطقة في صفوفه

نحو 800 مجند يعملون لصالح ميليشيات إيران في الحسكة وفق مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان

45

ألقى مجهولون مناشير ورقية في منطقة المربع الأمني الخاضعة لسيطرة النظام بمدينة الحسكة، ضد تواجد “حزب الله” اللبناني في المنطقة ورفضًا لتجنيد أبناء المنطقة في صفوف الحزب والميليشيات الموالية لإيران
المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على نسخة من تلك المناشير وجاء فيها:
“حزب الله” اللبناني هو أهم الميليشيات التي تعمل بالوكالة لصالح إيران، لكن حيثما يذهب يعم عدم الاستقرار وترتكب الجرائم الشنيعة، كما يؤمن تمويله من تهريب ونقل المخدرات، غير مبالِ للأضرار التي تسببها مثل هذه الأنشطة
من المؤسف لسكان الحسكة أن هذه المجموعة أصبحت بيننا الآن وهي تخفي وجودها في قواعد النظام وتعمل بسرية لتقويض والاستقرار الذي نحتاجه
كل شهر يورد “حزب الله” اللبناني المزيد والمزيد من الأسلحة إلى الحسكة
يقيم الحجاج اللبنانيون في المربع الأمني حيث يشرفون على تلك الأنشطة و يراقبونها ومن هناك يحاول هؤلاء القادة بقيادة “الحاج مهدي” تجنيد شبابنا وتحويلهم إلى عملاء لقوى خارجية ضد أهلهم
نحن أهالي الحسكة لانقبل بهذا، لقد عانينا بما فيه الكفاية ولانريد ولا نرغب بوجود “حزب الله” اللبناني في مدينتا.. “لا لوجود حزب الله في الحسكة”

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر في 23 أبريل/نيسان المنصرم، أن قيادي إيراني الجنسية اجتمع مع قيادات وعناصر بأنصار أمن الدولة ووجهاء عشيرة طيء، في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
ووفقًا للمعلومات فقد تراوح عدد المشاركين في الاجتماع نحو 100 شخص.
كما حضر الاجتماع ضابطين في قوات النظام، متواجدين في مطار القامشلي ووجيه عشيرة طيء المدعو علي حواس الخليف.
وناقش المجتمعون إنشاء مجلس عسكري يمثلها العناصر المشاركين في الاجتماع تحت إشراف مستشارين إيرانيين، للوقوف في وجه المشروع الأمريكي مع “قسد”
وفرض المجلس العسكري هيمنته للرد على اعتقالات “قسد” و”الأسايش” بالمثل.
كما ناقشوا انخراط أبناء العشائر في التشكيل الجديد، للمشاركة إلى جانب قوات النظام في معارك مكافحة الإرهاب.
المصادر أضافت بأن القيادي الإيراني أكد على منح راتب شهري بقيمة 200 ألف ليرة سورية لكل عنصر إلى جانب منحهم سلال غذائية وبطاقة أمنية، وأن ضابطاً في قوات النظام سيشرفون على عملية التدريب للعناصر والمنتسبين.

يذكر أن تعداد المجندين لصالح الميليشيات الإيرانية في محافظة الحسكة يقدر عدده وفقاً لمصادر المرصد السوري بأكثر من 800 شخص، 390 منهم من عناصر وقيادات في الدفاع الوطني، بينما 410 من المدنيين وأبناء العشائر كعشائر “العبيد ويسار وحريث وبني سبعة والشرايين”، ويتم التجنيد بإغراءات مادية عبر دفع رواتب شهرية مغرية نظراً للظروف الاقتصادية الراهنة، كما تتواصل عمليات تدريب المجندين حديثاً في معسكرات ضمن فوج طرطب جنوبي القامشلي، وبعدها يتم نقلهم إلى مناطق أخرى أبرزها غرب الفرات.