مجهولون يهاجمون أحد أكبر حواجز النظام في ريف درعا الشرقي ويجبرون عناصره على الانسحاب والتحصن في مواقع خلفية

29

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: هزت انفجارات عدة الريف الشرقي لمدينة درعا مساء اليوم الخميس الـ 31 من شهر كانون الثاني الجاري، تبين أنه عن هجوم مسلحين مجهولين على مواقع قوات النظام وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مسلحين مجهولين هاجموا مساء اليوم الخميس بالقذائف والرشاشات المتوسطة أحد أكبر حواجز قوات النظام في الريف الشرقي لدرعا وهو حاجز ناحتة، الأمر الذي أدى لانسحاب الحاجز إلى المواقع الخلفية، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن حجم الخسائر البشرية، فيما أبلغت مصادر المرصد السوري أن الحاجز ذاته شهد يوم أمس الأربعاء تعرض أحد المواطنات لإهانات وملاسنات مع عناصر الحاجز، ونشر المرصد السوري أمس الأربعاء، أنه لا يزال التوتر سيد الموقف في مدينة درعا بالجنوب السوري والتي تخضع لسيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية لها، ويأتي التوتر على خلفية إطلاق النار الذي جرى خلال الساعات الفائتة في درعا البلد بمدينة درعا، من قبل مجموعة من المقاتلين السابقين لدى الفصائل ممن أجروا “مصالحات وتسويات” وهم منشقون عن قوات النظام، من الرافضين للالتحاق مجدداً في الخدمة “الإلزامية أو الاحتياطية” ضمن جيش النظام، حيث جاء إطلاق النار من قبلهم احتجاجاً على الممارسات التي تمارسها قوات النظام على الرغم من التسويات والمصالحات رافضين العودة إلى الثكنات والمواقع العسكرية ضمن جيش النظام، على صعيد آخر رصد المرصد السوري اعتقال قوات النظام لـ 3 أشخاص في بلدة علما بريف درعا الشرقي، وذلك مساء أمس الثلاثاء، إذ جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة دون معلومات عن سبب الاعتقال حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري في الـ 26 من شهر كانون الثاني الجاري، أن قوات النظام عمدت اليوم السبت الـ 26 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري، إلى تجميع العشرات من المنشقين عنها في بلدة داعل في القطاع الأوسط من ريف درعا، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن نحو 200 من المجندين والضباط من أبناء ريف درعا الشرقي ممن انشقوا سابقاً عن قوات النظام وعمدوا لاحقاً إلى إجراء “تسوية ومصالحة”، جرى تجميعهم في بلدة داعل من قبل قوات النظام، على أن يتم إرسالهم إلى الشرطة العسكرية في منطقة القابون في العاصمة دمشق، ومنها إلى قطعهم العسكرية في عموم الأراضي السورية، ونشر المرصد السوري في الـ 14 من يناير الجاري، أن قيادة الفرقة الرابعة أصدرت قراراً دعت فيه قوات “فوج الحرمون” التابع للدفاع الوطني في ريف دمشق الغربي، إلى إلغاء طلبات الانتساب لعناصر الفوج المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والمنشقين عن النظام أيضاً، ممن تضمنت قوائم المطلوبين أسماءهم، حيث وردت قائمة من 500 اسم من المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية في الفترة السابقة، وأكدت قوات النظام في تعميمها، أن على سالفي الذكر الالتحاق مباشرة بصفوف قوات النظام، ودعاهم القرار، بالتوجه إلى مركز طوارئ بلدة حينة بالريف الغربي لدمشق، وتسليم أسلحتهم الفردية، واستلام مذكرات تبليغهم للالتحاق بصفوف قوات النظام، خلال مدة لا تتعدى الـ 6 أشهر، كذلك دعى القرار جميع عناصر فوج الحرمون لمراجعة المركز المذكور لتسوية أوضاعهم، وفق شروط وضمانات جديدة، في حين تأتي هذه القرارات الجديدة ضمن سياسة قوات النظام في المنطقة التي تسعى منذ عدة أشهر بشكل أو بآخر لحل فوج الحرمون الذي شكل في المنطقة خلال إتفاقيات التهجير والتسويات بضمانات الجانب الروسي في مطلع العام 2017 والذي يضم أبناء بلدات وقرى جبل الشيخ

ونشر المرصد السوري في الـ 18 من ديسمبر الفائت من العام 2018، أن الفيلق الخامس يواصل تجنيده لعشرات الشبان من ممن أجروا “مصالحات وتسويات” في محافظة درعا، مقابل راتب شهري يصل إلى 200 دولار أمريكي بالإضافة لمبلغ 10 آلاف ليرة سورية، حيث يعمدوا على استقطاب الشبان في ظل شح فرص العمل وسط وعود من قبلهم أن يتم احتساب تجنيدهم معهم من ضمن مدة الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية في جيش النظام، وجدير بالذكر أن المرصد السوري كان قد نشر في الـ 21 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام 2018، أنه يواصل كل من النظام السوري عبر قواته وأجهزته الأمنية، والروس عبر فيلقها الخامس، وإيران والقوى التابعة لها عبر مؤسساتها العسكرية والأمنية، يواصلون جميعاً السباق في الجنوب السوري، لضم أبناء محافظة درعا من مقاتلين سابقين للفصائل ومدنيين لصفوفهم، عبر إجبارهم تارة وترغيبهم بمغريات مادية ومعنوية تارة أخرى، فضلاً عن حجج وذرائع أخرى، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول جمعية “البستان” التابعة لرامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، على خط السباق في الآونة الأخيرة، حيث تحاول عبر ممثلين لها، تجنيد الشبان والرجال برواتب مالية مغرية تصل إلى 350 دولار أمريكي شهرياً، وتنتشر هذه الجمعية في كل من مدينة درعا وبلدات قرفا وازرع والشيخ مسكين، فضلاً عن قرى منطقة اللجاة شرق درعا، كما تمكنت “جمعية البستان الخيرية” في مسماها والتشبيحية في مضمونها من استقطاب نحو 1000 شخص خلال هذه الفترة القصيرة، ممن انضموا إليها وجرى تجنيدهم، على غرار ما فعلت الجمعية ذاتها بوقت سابق مع أبناء الساحل السوري وتجنيدهم وزجها لهم على جبهات تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية حمص آنذاك