محافظة إدلب تنهي يومها بترجع في وتيرة الاقتتال الأعنف والأوسع بين كبرى الفصائل العاملة فيها

20

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يسود هدوء معظم محافظة إدلب يتخلله اشتباكات على محاور محدودة، حيث تدور اشتباكات متقطعة في منطقة سلقين بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، كما تتواصل الاشتباكات في بلدة زردنا بين الطرفين، وسط تقدم لحركة أحرار الشام على أجزاء البلدة، كما شهدت بلدة سرمدا استمرار الاعتقالات من قبل تحرير الشام لأشخاص ومناصرين لأحرار الشام وعناصر من الحركة متبقين في البلدة، فيما وردت معلومات مؤكدة عن اعتقال تحرير الشام لقياديين محليين من أحرار الشام في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، فيما جرت مظاهرة من قبل مواطنين في البلدة تطالب تحرير الشام بالخروج من البلدة، وأكدت مصادر أهلية أنه جرى إطلاق نار في البلدة، من قبل عناصر من الهيئة على المتظاهرين ما تسبب باستشهاد شخص ووقوع عدد من الجرحى، فيما جرى هجوم من قبل عناصر من تحرير الشام على حاجز الزعينية بريف جسر الشغور، قضى على إثرها عناصر وأصيب آخر بجراح، كما وردت معلومات مؤكدة عن أن 3 مقاتلين قضوا من أحرار الشام خلال استهدافهم من الهيئة في منطقة سلقين.

وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أن أن مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية نفذوا هجوماً على بلدة زردنا في محاولة لانتزاع السيطرة عليها من أحرار الشام، بالتزامن مع تحشدات من قبل أحرار الشام للهجوم على بلدة كنصفرة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام ويتواجد فيها سجن سيء الصيت معروف باسم سجن العقاب التابع لهيئة تحرير الشام، فيما تجري مظاهرات في ريف حلب الغربي ومعرة حرمة وعدة مناطق أخرى من ريف إدلب، مطالبة بتوقف الاقتتال، وعدم إشراك المدنيين في هذه المعارك، وتأمين حمايتهم، كما طالبت طرفي القتال بإنهاء المظاهرة المسلحة في البلدات التي جرى الاقتتال فيها والانسحاب إلى خارجها وتسليمها لإدارات مدنية تشرف على تسيير أمورها.

من جهة أخرى أكدت مصادر متقاطعة، أن اجتماعاً جرى عبر وسطاء بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، في منطقة سراقب الواقعة في الريف الشرقي لإدلب، للتوصل إلى اتفاق لوقف هذا الاقتتال الذي يعد الأعنف والأوسع والذي امتد من شمال إدلب إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، عقبها سماع أصوات قتال على محاور في محيط البلدة، تبعها سيطرة تحرير الشام ودخولها البلدة ومعلومات عن تنفيذها اعتقالات بحق مناصرين لأحرار الشام ومقاتلين ممن تبقوا في البلدة من الحركة، بينما تتواصل الاشتباكات في منطقة سلقين بين الطرفين، في محاولة من كل طرف فرض سيطرتها على المدينة، الواقعة في الريف الشمالي لإدلب، ومعلومات مؤكدة عن سيطرة تحرير الشام على المدينة وبدء عمليات تفتيش وانتشار في أحيائها.