محاولة اغتيال تطال أحد المتعاونين مع أجهزة النظام الأمنية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي في ظل تصاعد عمليات ملاحقة المقربين من قوات النظام

28

رصد المرصد السوري مساء اليوم الخميس إصابة أحد المتعاونين مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بجروح بليغة جراء استهدافه بطلق ناري من قبل مسلح مجهول، وذلك بالقرب من مشفى الأمل في مدينة جاسم شمال درعا، ونشر المرصد السوري في الـ 19 من شهر أيلول/ سبتمبر أنه منذ أن عاودت قوات النظام السيطرة على محافظة درعا بالكامل برفقة المليشيات الموالية لها وباتفاقات وتسويات بوساطة روسية، باتت درعا منطقة تعصف بها الصراعات من كل حدب وصوب، انطلاقاً من الحرب الإيرانية – الروسية الباردة هناك عبر محاولة كل طرف لبسط نفوذه الكامل على المحافظة، ويتركز النفوذ الإيراني في العموم شرق درعا بينما النفوذ الروسي يتركز في القسم الغربي من المحافظة، فيما يقتصر دور النظام السوري على تسلط قواته على المواطنين هناك من تعفيش واعتقالات تعسفية على الرغم من “التسويات والمصالحات، فضلاً عن فلتان أمني تصاعد بشكل تدريجي ليقض مضجع قوات النظام ويلاحق عناصرها والمتعاونين مع قوات الأمن ومؤسسات النظام وبرزت مجموعات مسلحة مجهولة كرافضين لأي شكل من أشكال تواجد النظام ومؤسساته وحلفاءه في المنطقة، أبرزها تشكيل ما يعرف “بالمقاومة الشعبية”، بالإضافة للحديث عن تشكيل هيكل عسكري جديد تحت مسمى “جيش الجنوب” لمحاربة النفوذ الإيراني الذي يتغلل بشكل متصاعد في درعا، بالإضافة لعمليات التصفية بين القوى المسيطرة على المنطقة.

المرصد السوري رصد تصاعد الفلتان الأمني بشكل كبير جداً منذ شهر حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2019، وحتى يومنا، حيث جرى خلال هذه الفترة أكثر من 106 هجوم ومحاولة اغتيال بأشكال وأساليب متعددة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، إذ لا يكاد أن يمر يوم واحد دون أن تشهد محافظة درعا حادثة جديدة، بينما تقف القوى المسيطرة عليها متفرجة إيذاء ما يحدث وسط استياء الأهالي والمواطنين الذين رفضوا التهجير نحو الشمال السوري من الفلتان الأمني هذا.