محاولة اغتيال قيادي سابق ضمن فصائل المعارضة يعمل لصالح فرع “أمن الدولة” في ريف درعا الشمالي

44

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان: ضمن مسلسل الاغتيالات اليومية الذي تشهده محافظة درعا، في الجنوب السوري يوميًا، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قيادي سابق ضمن فصائل المعارضة، ممن فضلوا البقاء في محافظة درعا، وإجراء مايعرف بـ “التسوية والمصالحة” تعرض لمحاولة اغتيال، أُصيب على إثرها، وذلك بعد انفجار وقع على مقربة منه في بلدة نمر بريف درعا الشمالي، ولم يتضح سبب الانفجار بعد، إذا ما كان بواسطة قنبلة أو عبوة ناسفة أو غير ذلك، يذكر أن القيادي الذي تعرض لمحاولة الاغتيال يعمل حاليا لصالح فرع “أمن الدولة” في درعا.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس إلى مقتل عنصرين من مرتبات فرع الأمن العسكري بالرصاص، إثر استهداف سيارة كانت تقل مجموعة عناصر، من قبل مسلحين مجهولين، في مدينة نوى في ريف درعا الغربي.

كما اغتال مسلحون مجهولون بالرصاص، مقاتل سابق في الفصائل المعارضة ممن أجروا اتفاق التسوية وباتوا في صفوف قوات النظام، حيث أصبح يعمل قائدًا لمجموعة مسلحة في قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة بقوات النظام، وذلك على الطريق الواصل بين بلدتي أم المياذن و النعيمة شرقي درعا.
يذكر أن القتيل شقيق المقدم ياسر العبود الذي استشهد مع الفصائل المعارضة في وقت سابق.
ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 992 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 671، وهم: 185 مدنيًا بينهم 12 مواطنة، و18 طفل، إضافة إلى 312 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 123 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و24 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 27 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.