مخابرات النظام السوري تعتقل أكثر من 20 شاباً ممن قاموا بتسوية أوضاعهم وانضموا لصفوف الدفاع الوطني بالقلمون الشرقي في ريف العاصمة دمشق

29

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: نفذت مخابرات النظام السوري قبل أيام حملة دهم طالت عدداً من المنازل في مدينة ضمير بالقلمون الشرقي، اعتقلت خلالها أكثر من 25 شاباً، معظمهم من الخاضعين لعمليات تسوية سابقاً، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري أجرت دوريات تابعة للمخابرات الجوية عمليات دهم طالت معظم أحياء مدينة ضمير، ولا سيما الحي الشمال والسوق الشعبي، بعد دخول مفاجئ تزامن مع قطع الطرق المؤدية إليها، حيث اعتقلت دوريات المخابرات الجوية في حملتها نحو 13 شاباً من المنشقين عن القطع العسكرية التابعة لجيش النظام المحيطة في المنطقة سابقاً، والمنضمين إلى صفوف فصائل المعارضة إبان سيطرتها على قرى القلمون الشرقي بريف دمشق، قبل خضوعهم لعمليات تسوية، واعتقلت الدوريات أيضاً أكثر من 12 شاباً من عناصر تسويات المنطقة، بتهمة الإخلال ببنود التسوية والتخلف عن الالتحاق في صفوف جيش النظام لأداء خدمتهم العسكرية، ويتبع معظم المعتقلين خلال هذه الحملة لميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري في القلمون الشرقي، التي يتزعمها القيادي السابق في فصيل “قوات الشهيد أحمد العبدو”، وتزامنت حملة الدهم والاعتقال مع حالة تشديد أمني فرضتها الحواجز المحيطة بالمنطقة، اعتقل خلالها عناصر حاجز “الرحيبة” ثلاثة شبان من أبناء المدينة.

ونشر المرصد السوري في الـ 31 من شهر آب / أغسطس المنصرم، أن مدن وبلدات القلمون الشرقي بريف العاصمة السورية دمشق تشهد مداهمات شبه يومية من قبل أفرع النظام الأمنية لمنازل الفارين من الخدمة الالزامية وذلك بعد زج من سبقهم في الصفوف الأولى للمعارك المشتعلة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية و فقدان عدد من أبناء المنطقة في هذه المعارك، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري داهمت ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام عشرات المنازل خلال الأسبوع الفائت، التي تعود لأهالي المجندين الفارين وأقاربهم في قرى جيرود والعطنة والناصرية والمنصورة والضمير في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، بهدف إلقاء القبض عليهم، تزامن ذلك مع تشديد أمني من حواجز النظام الأمنية المحيطة بمناطق القلمون الشرقي من خلال إغلاق جميع المداخل والمخارج المؤدية إليه، ومنع الأهالي من التنقل خارج قراهم، مستثنية طلاب الجامعات والمعاهد، ورافق الحملة الأمنية تشديد أمني كبير من قبل حاجز القطيفة، الذي يعتبر أكبر حواجز النظام في المنطقة، والذي ما زال مستمراً بإجراء الفيش الأمني لجميع المارة، بحثاً عن المطلوبين للأفرع الأمنية والخدمة العسكرية، في حين يحاول أهالي الشباب المطلوبين للخدمة الإلزامية والمتطوعين في صفوف الفيلق الخامس دفع رشاوى ومبالغ كبيرة بغية كف البحث عن المطلوبين و إبقاء مكان خدمتهم بأماكن آمنة نسبياً، وتعمل قوات النظام على نقض اتفاقات التسوية التي تمنع ملاحقة الخاضعين لعمليات التسوية.
ونشر المرصد السوري في الـ 28 من شهر آب أغسطس الفائت أنه علم قيام استخبارات النظام مطلع الأسبوع الجاري، باعتقال ثلاث نساء من سكان مدينة التل بريف دمشق، عقب مداهمة عدة منازل في المدينة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فقد داهمت دورية تابعة لفرع الأمن السياسي منزلين في حي بيدر السلطاني وسط مدينة التل، اعتقلت خلالها امرأة وابنتها من أهالي مدينة حمص القاطنات في المدينة، وامراة أخرى من أهالي مدينة التل الأصليين، وجاءت المداهمات عقب وصول مبالغ مالية بأسمائهن من خارج سوريا عبر شركات التحويل، موجهين لهن تهمة تمويل الإرهاب، في حين أفرج عناصر الأمن السياسي عن الابنة بعد يوم من الاعتقال، مبقين على والدتها والمرأة الأخرى في المعتقل حتى اليوم، مصادر أهلية من المنطقة قالت للمرصد السوري أن لجنة المصالحة في مدينة التل أجرت وساطات لإخراجهن من المعتقل، ولكن دون أي جدوى من ضباط فرع الأمن السياسي موجهين تهديداً لأعضاء اللجنة باعتقالهم حال التدخل بداعمي الإرهاب.
ونشر المرصد السوري في الـ 20 من شهر آب / أغسطس الفائت، أن فرع أمن الدولة، المسؤول عن مدينة دوما بريف دمشق أقدم على طرد دوريات تتبع للشرطة العسكرية خلال انتشارها في مدينة دوما بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإلزامي، وفرض إتاوات مالية على المدنيين مقابل عدم اعتقالهم، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عملية طرد الشرطة العسكرية من أحياء دوما جاءت بعد تكرار دخولهم للمدينة وإجراء حواجز مؤقتة لابتزاز المدنيين المتوارين عن الأنظار والخدمة في جيش النظام مقابل مبالغ مالية، حيث اجتمعت دوريات الشرطة العسكرية المسؤولة عن دوما، مع ضباط أمن الدولة، واتفقوا على عدم دخولهم إلى المدينة، وتسليم قوائم مطلوبي التجنيد للخدمتين الإلزامية والاحتياطية إلى الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، وإلى فرع أمن الدولة، مصادر أهلية من مدينة دوما أكدت للمرصد السوري أن القرار جاء من الروس بإبعاد الشرطة العسكرية عن المنطقة بعد ورود شكاوى من أهالي دوما وورود تقارير من مخبرين تابعين للروس تفيد باختفاء العشرات من أبناء دوما على يد الشرطة العسكرية لمفاوضة ذويهم على مبالغ مادية مقابل إطلاق سراحهم وعدم تحويلهم إلى التحقيق العسكري بتهمة التواري عن الخدمة، وسبق للشرطة العسكرية أن دخلت دوما لأكثر من مرة وأوقفت عشرات الشبان عشوائياً، لابتزازهم مادياً مقابل عدم اعتقالهم وسوقهم للتجنيد الإجباري.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 12 من شهر آب / أغسطس المنصرم، أن أجهزة النظام الأمنية اعتقلت نحو 100 شاباً من أبناء الغوطة الشرقية الخاضعين لعمليات تسوية والمتطوعين في صفوف قوات النظام، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري إن الاعتقالات جائت بعد تلقي أفرع النظام الأمنية تقارير أمنية ضد عدد كبير من أبناء المنطقة، بتهمة القتال ضد قوات النظام والمشاركة بالأعمال العسكرية لفصائل المعارضة إبان سيطرتها على غوطة دمشق الشرقية، وينحدر معظم المعتقلين من بلدات سقبا وكفربطنا وحمورية وعربين وجسرين و المليحة وزبدين ودير العصافير، حيث جرى اعتقال عدد كبير منهم من ثكناتهم العسكرية في درعا والسويداء وحمص، وفي التفاصيل أيضاً جرى تحويل نحو 15 معتقلاً منهم إلى سجن صيدنايا العسكري بعد انتهاء التحقيقات معهم.
ونشر المرصد السوري في الـ 4 من شهر آب / أغسطس المنصرم، أن دورية لفرع أمن الدولة التابع لأجهزة النظام الأمنية نفذت حملة دهم واعتقال استهدفت منازل ثلاثة شبّان من أبناء مدينة دوما وأسفرت عن اعتقالهم، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عملية الدهم جرت في حي تيسير طه، والذي يعد من أكبر الأحياء السكنية في مدينة دوما، جرى خلالها اعتقال الشبان الثلاثة ممن كانوا مقاتلين سابقين في صفوف فصيل “جيش الإسلام” وأجروا “مصالحات وتسويات” وفضلوا البقاء في المدينة على الخروج نحو الشمال السوري حيث جرى نقلهم إلى فرع أمن الدولة في دوما. والجدير بالذكر أن مدينة دوما تشهد بشكل مستمر حملات دهم واعتقال، فضلاً عن التجنيد الإجباري بحق أصحاب التسويات والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.فيما لاتزال أجهزة النظام الأمنية تمنع خروج المدنيين من مدينة دوما نحو العاصمة دمشق إلا بموافقات تصدر عن فرع أمن الدولة،وقد تستغرق الموافقة شهر كامل للحصول عليها.
ونشر المرصد السوري في الـ 2 من شهر آب / أغسطس الفائت، أن أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية يعيشون أوضاعاً خدمية ومعيشية متردية، في ظل غياب الخدمات الأساسية عن المدينة والأضرار التي لحقت بالبنى التحتية نتيجة القصف الذي تعرضت له المدينة في السنوات السابقة إبان سيطرة الفصائل عليها، وقالت مصادر أهلية للمرصد السوري أن شبكة المياه التي تغذي أحياء المدينة ما زالت خارجة عن الخدمة حتى اليوم، ما يجبر الأهالي على استخراج المياه يدوياً من الآبار التي حفرت خلال سنوات الحصار السابقة، في ظل الانقطاعات والأعطال المتكررة في شبكة الكهرباء، حيث أن الأهالي مجبرون على شراء مياه الشرب بأسعار مرتفعة تصل إلى ألف ليرة سورية للبرميل الواحد، بالإضافة لتجاهل المؤسسات الحكومية عن إزالة الركام وأنقاض المنازل المدمرة من الأحياء السكنية في المدينة، كما تعاني المدينة سوءاً في الطرق الداخلية التي تربط أحياء المدينة ببعضها، والطريق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة دمشق من خلال تراكم دمار الأبنية المدمرة بفعل القصف الذي طال المدينة خلال السنوات السابقة.
ونشر المرصد السوري في الـ 17 من شهر تموز / يوليو الفائت أن أجهزة النظام الأمنية صادرت منازل عشرات المهجرين من أهالي الغوطة الشرقية منذ مطلع الشهر الفائت، وأغلقت معظمها بالشمع الأحمر بعد طرد قاطنيها وسرقة أثاثها، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري بقوات النظام داهمت أكثر من 70 منزلاً في مختلف بلدات الغوطة الشرقية، تعود ملكيتها لعناصر فصائل المعارضة، وأخرى لمدنيين مهجرين إلى الشمال السوري، حيث أكدت مصادر أهلية للمرصد السوري أن دوريات الأمن طردت نحو 15 عائلة من منازلهم في بلدة سقبا، بعد توجيه إنذارات لهم بإخلائها خلال أسبوع واحد فقط، وفرضت سيطرتها عليها بعد مصادرة كافة محتوياتها، فيما أمر الأمن العسكرية بإخلاء نحو 20 منزلاً في بلدة حزّة و10 آخرين في بلدة كفر بطنا، وعدد من منازل المهجرين من أبناء بلدات بيت سوى وعين ترما وحمورية خلال الحملة ذاتها.
ونشر المرصد السوري في الـ 13 من شهر تموز / يوليو، أن مقاتلين اثنين من فصائل “التسوية” فارقا الحياة تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مقاتل من أبناء مدينة دوما وآخر من أبناء بلدة كفربطنا فارقا الحياة داخل سجن صيدنايا العسكري تحت التعذيب عقب اعتقالهم منذ نحو 5 أشهر ليتم تسليم جثمانهما إلى ذويهم،وكان الشهيدان في صفوف الفصائل قبل أن يعمدوا إلى إجراء “تسوية” بعد سيطرة النظام السوري على الغوطة الشرقية، ليتم اعتقالهم بعدها على الرغم من التسوية المزعومة ونقلهم فيما بعد إلى سجن صيدنايا العسكري.
إذ كان المرصد السوري نشر في الـ 24 من شهر حزيران / يونيو الفائت، أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عمدت إلى نقل المزيد من المعتقلين من أبناء الغوطة الشرقية إلى سجن صيدنايا العسكري خلال الأيام الفائتة بعد الانتهاء من التحقيق معهم، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن أكثر من 70 معتقل ضمن فرع الخطيب التابع لأمن الدولة في العاصمة دمشق، وفرع المخابرات الجوية في حرستا، جرى نقلهم إلى معتقل صيدنايا حيث ينحدر معظم المعتقلين من مناطق حمورية ودوما وسقبا وجسرين وكفربطنا والمليحة، ممن كانوا سابقاً في صفوف الفصائل المقاتلة إبان سيطرتها على غوطة دمشق الشرقية، وشاركوا في معارك ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وقرروا إجراء “التسويات والمصالحات” بعد أن رفضوا التهجير، بالإضافة لوجود مدنيين من بين المعتقلين، جرى اعتقالهم على خلفية تهم مختلفة منها “تمويل الإرهاب والتواصل مع جهات خارجية”، ليتم نقلهم أيضا لسجن صيدنايا رفقة العسكريين.