مخابرات النظام تعتقل مواطنات وطفل عائدين من الشمال السوري بعد أشهر من تهجيرهم من المنطقة باتفاقات مع الفصائل العاملة فيها والوجهاء

32

محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال المخابرات التابعة للنظام 4 مواطنين هم 3 مواطنات وطفل من منطقة قدسيا الواقعة في ضواحي العاصمة دمشق، وعلم المرصد السوري أن الاعتقال جرى بحق المواطنين الأربعة بعد ساعات من وصولهم من الشمال السوري إلى منطقة قدسيا التي هجروا منها في وقت سابق، ورجحت مصادر للمرصد السوري أن الاعتقال جرى على خلفية عدم التنسيق بين العائدين وبين “لجان المصالحة الوطنية” العاملة في المنطقة، وبسبب العودة الفردية دون موافقة، ونشر المرصد السوري في الـ 4 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، تنفيذ أجهزة النظام الأمنية، حملة أمنية واسعة خلال الأيام الأخيرة، في ضواحي العاصمة دمشق، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات النظام الأمنية، بقيادة مخابرات الأمن العسكري تعمدت تنفيذ حملة أمنية في منطقة قدسيا، الواقعة في ضواحي العاصمة دمشق، حيث جرت خلال الأيام الأربعة الأخيرة، حملة مداهمة وتفتيش لمنازل المواطنين في كافة منطقة قدسيا، وجرى نصب حواجز على مداخل المنطقة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الأمنية كانت تحمل قوائم تضم نحو 100 اسم لشبان مطلوبين لخدمة التجنيد الإجبارية، وعلم المرصد السوري أن القوات الأمنية اعتقلت 18 شاباً واقتادتهم إلى خدمة التجنيد الإجبارية، أيضاً أكدت مصادر أهلية للمرصد أن قوات النظام شددت الإجراءات الأمنية على مداخل منطقة قدسيا، وطلبت أوراقاً رسمية تتعلق بتأجيل خدمة التجنيد الإجباري للطلاب المتنقلين على الحواجز.

المصادر الموثوقة كانت أكدت للمرصد السوري أن الحملة هذه تعد الأوسع في منطقة قدسيا منذ تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من السيطرة على منطقة قدسيا بعد تهجير مقاتليها ومدنييها الرافضين للاتفاق الذي جرى بين ممثلي المنطقة وسلطات النظام، وجرى نقلهم على متن عشرات الحافلات من منطقتي قدسيا والهامة إلى محافظة إدلب والشمال السوري في تشرين الأول / أكتوبر من العام 2016، وتأتي عمليات التجنيد هذه تزمناً مع التحضيرات الجارية في صفوف المسلحين الموالين للنظام المدعومين روسياً، لتسريح آلاف العناصر، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن تحضيرات تجري لتسريح نحو 8 آلاف عنصر من قوات النمر التي تدعمها وتسلحها روسيا، تحت إشراف وقيادة العميد في قوات النظام سهيل الحسن، الذي يعد أبرز قادة النظام السوري العسكريين، والذي يحظى بدعم روسي كامل في عملياته العسكرية التي خاضها خلال الأشهر والسنوات الفائتة، والتي أسفرت عن استعادة عشرات آلاف الكيلومترات المربعة من محافظات دمشق وريفها وحلب وحمص وحماة ودرعا والقنيطرة ودير الزور والرقة، رفعت من سيطرة قوات النظام إلى أكثر من 61% من مساحة الجغرافية السورية، وشاركت قوات النمر في معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام وتنظيم “الدولة الإسلامية” في عدة مناطق سورية.